الحادث الذي شهده ميناء أجيم بجزيرة جربة خلال الاسبوع الماضي وتمثل في انزلاق أحد مرافئ البطاح, خلف العديد من نقاط الاستفهام. فهذه الحادثة كادت أن تؤدي الى سقوط احدى الحافلات التي كانت تستعد للخروج من البطاح في البحر, وهي احدى الحافلات التابعة للشركة الجهوية للنقل بمدنين والتي تقوم برحلة من مدينة مدنين في اتجاه جربة .
أحد الحاضرين لهذه الحادثة ذكر أن خروج الحافلة من البطاح كان بسرعة وهو ما أدى الى انزلاق المرفإ . لكن حتى وان كانت هذه الفرضية صحيحة فإن الإشكال الذي يطرح كيف يمكن لمرفإ أن ينزلق وهو مؤهل لتحمل أوزان ثقيلة ؟
أحد العاملين بالبطاح رفض الافصاح عن اسمه , ذكر أن السبب الحقيقي الذي أدى الى هذه الحادثة هو غياب الصيانة لمعدات وتجهيزات البطاح مشيرا الى أن البنية التحتية لبطاحات جربة متكونة في معظمها من معدات قديمة بما في ذلك عدد من البطاحات التي تعتبر هي الأخرى قديمة واستعمالها فيه خطورة وهي تحتاج الى صيانة وتجديد لبعض معداتها . ومن جهة أخرى فإن المرفأ الذي تم بناؤه من الاسمنت المسلح والذي لم تمر على انجازه إلا فترة قصيرة, شهد هو الآخر انزلاقا طفيفا عن مستواه الأصلي وتتم حاليا أشغال لمحاولة إصلاحه علما وأن تكاليف انجاز هذا المرفأ تجاوزت المليون دينار (أكثر من مليار). كما أن الحواجز المتحركة الموجودة على مستوى مركز استخلاص تذاكر العبور الى البطاح فانها في غالب الأوقات لا تشتغل رغم أن تكاليف انجاز الواحدة منها بلغت حدود 60 ألف دينار (ستون مليونا). كل هذه المعطيات التي صرح بها للشروق أحد العاملين بادارة التجهيز, تترك العديد من نقاط الاستفهام التي تستوجب التوضيح من الأطراف المعنية.