أكد الدكتور طارق بن مبارك منسّق الكتلة الدستورية رفض الأحزاب التي يمثلها لمشروع قانون اقصاء التجمعيين من الحياة السياسية الذي صادقت عليه لجنة الحريات في المجلس الوطني التأسيسي أمس الأول معتبرا انه محاولة لإقصاء الدستوريين كمنافس سياسي ويمس آلاف المواطنين حسب قوله. ونفى بن مبارك ان يكون تجمع الدستوريين في كتلة ردا على المشروع أو على نداء تونس مشيرا الى ان مساعي تشكيل الكتلة انطلقت قبل تسعة أشهر وفي ما يلي نص الحوار:
ما هو موقفكم من مشروع القانون الذي يرمي الى اقصاء التجمعيين من الحياة السياسية؟
من ناحية المضمون موقفنا من الاقصاء هو الرفض القطعي لأسباب لا يمكن ان يختلف فيها عاقلان أولا تجاوزه لكل المعايير الدولية لحقوق الانسان ثانيا عديد البلدان التي مرت بمراحل ثورية مثل تونس وهي بالعشرات وكانت اجراءاتها مخالفة ثالثا كيف يمكن وبأي وسيلة قانونية يتم اقصاء مواطنين دون محاكمة وفي غياب القرار القضائي هناك مئات الآلاف من الدساترة.
مبدئيا ودون وجود قرار قضائي يمكن ان نلخص المسألة في ان المشهد السياسي بصدد التغير وهو ما يجعل الموجودين في الحكم مرتاحين بعد الاقصاء الاعلامي لكل صوت معارض لهم ثم جاء الاقصاء الميداني بمنع كل الاجتماعات التي تنظمها الحساسيات التي لا يتفقون معها ثم يأتي الاقصاء القانوني.
يبدو ان كل من يتحدث عن الديمقراطية والتداول السلمي يشترط ان لا تتوفر قوة قادرة على المنافسة لماذا لا نترك الصندوق سيد نفسه، ادعو كل القوى الديمقراطية والمجتمع المدني الى الوقوف ضد هذا الاقصاء المزمع لان الاقصاء سيمارس على التجمعيين اليوم لكن بعدها سيأتي دورهم ودور المجتمع المدني في الاقصاء.
هل نعتبر ان ائتلاف الاحزاب الدستورية هو رد على مشروع القانون؟
ابدا انا شخصيا اناضل منذ اشهر واحاول توحيد القوى الدستورية مرورا بالمحاولات الفاشلة للانصهار بين عدد من الأحزاب وصولا الى الكتلة التي لم تأت كرد على الاقصاء وهناك محاضر الاجتماعات تشهد بذلك وهاته الكتلة ليست ضد اي كان هي لرد الاعتبار للدساترة الشرفاء بناة البلاد.
منذ 7 اشهر ونحن نسعى الى تكوين الكتلة هي ليست ضد نداء تونس فعديد الاحزاب شاركت في النقاشات منذ ماي الماضي وحتى قبل وجود نداء تونس نحن نحاول اعادة بناء الحركة الدستورية ورد الاعتبار لها لسنا ممن يتهافتون على الحكم وتوحدنا الافكار البورقيبية.
لكي لا نخطأ فالكتلة ليست ردا على نداء تونس بل هي مساع عمرها اكثر من 9 اشهر لسنا هنا لنتهجم على النهضة ولا نداء تونس نحن نحاول ايجاد الحلقة المفقودة في المشهد السياسي وهي الحلقة الدستورية.
ما هي طبيعة العلاقة بينكم والترويكا وحركة النهضة؟
نحن دعونا في الاعلان الاخير وقلنا ان ايدينا مفتوحة وطالبنا بالجلوس الى مائدة الحوار الوطني لمصلحة تونس ولا يوجد لدينا أي شيء مخالف لذلك، لدينا الكفاءات ومستعدون لإعطاء الحلول دون ان نكون في الحكم فبيننا من اسس البنوك والجامعات وكل ما شهدته تونس وما سنقدمه هو رد للجميل للبلاد التي كونتنا ونحن هناك للمحافظة على تاريخ البلاد وعلى مكتسباتها.