نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس عن تقارير سرية للاستخبارات الأمريكية قولها ان إيران في عامي 2007 و2008 كانت تخشى غارات اسرائيلية لدرجة أنها أطلقت النار على عدد من الطائرات المدنية وفي إحدى المرات على طائرة عسكرية تابعة لها، في محاولة صد غارة اسرائيلية وهمية. وجاء في تقرير أعده البنتاغون أن وحدات قوات الدفاع الجوي الإيرانية اتخذت إجراءات غير مناسبة عشرات المرات، بما فيها إطلاق النار على أهداف لم تتمكّن من التعرف عليها أو أخطأت في ذلك. وأشار التقرير ألى أن مستوى الاتصالات في القوات المسلحة الإيرانية متدن وعيوب التدريب في صفوفها جسيمة لدرجة أن الأخطاء في التعرف على الطائرات التي تدخل الأجواء الإيرانية ستتواصل في المستقبل. وأوضح التقرير الذي صدر عام 2005 أن قوات الدفاع الجوي الإيرانية قلقة من احتمال أن تحاول طائرة تابعة لعدو انتحال صفات طائرة مدنية. وتابع التقرير أن مزيجا من اليقظة والعيوب في قيادة القوات الإيرانية أدت الى ارتكاب عدد من الأخطاء.
وأوضح التقرير أن وحدة الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري الإيراني أطلقت في جوان صاروخ «تور أم 1» على طائرة مدنية. وفي ماي عام 2008 أطلقت سرية مدفعية النار على طائرة استطلاع إيرانية بلا طيار وطائرة مدنية. وفي الشهر نفسه أطلقت سرية مدفعية أخرى النار على مقاتلة إيرانية من طراز«اف 14».
وفي جوان من السنة نفسها بعد ان أجرت اسرائيل تدريبات جوية، أطلق الدفاع الجوي الإيراني النار على طائرتين مدنيتين، وفي حادث منفصل أقلعت مقاتلة «اف4» ايرانية من أجل متابعة طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية في الأجواء وهي تتوجه من بغداد الى طهران. وفي الوقت نفسه، أشار التقرير الى أن القوات الايرانية بدأت بعد فترة قصيرة من التدريبات الجوية الاسرائيلية في جوان عام 2008، تدريبات خاصة بها على شن هجمات على أهداف في اسرائيل مثل مدينة حيفا والمفاعل النووي في ديمونة.