وأخيرا تقرر وبصفة نهائية صلب وزارتي الفلاحة وأملاك الدولة إسنادها بصفة استثنائية لديوان الأراضي الدولية قصد استغلالها وتدارك التأخير في موسم الزراعات الكبرى.. أعلن عن هذا القرار خلال جلسة انعقدت بولاية منوبة بإشراف السيد منصف العمراني والي منوبة وبحضور ممثلين عن الديوان وعن وزارتي الفلاحة وأملاك الدولة وعدد من عمال الضيعتين حيث تم التأكيد أن مصلحة الضيعتين والعمال الذين لم يتقاضوا أجورهم منذ أشهر فرضت إسناد الاراضي الممتدة على 832 هكتارا بالعزيزية و535 هكتارا بالرحمانية إلى الديوان قصد استغلالها في الإنتاج وإحياء مكوناتها التي تأثرت كثيرا نتيجة مشاكل سوء الاستغلال التي عانتها منذ 2009 حيث أهملت أشجارها ومكوناتها وضاع عمالها في إجراءات التقاضي من اجل الحصول على أجورهم.
هاتان الضيعتان توجدان في موقع استراتيجي هام بين حوض وادي مجردة والمنطقة السقوية العموميّة وأصبحتا مهملتان بما يخل بكافة شروط الاستغلال , وقد أكد مسؤولو وزارتي الفلاحة وأملاك الدولة خلال الجلسة انه بتاريخ14 جويلية 2012 صدر حكم قضائي من المحكمة الابتدائية بمنوبة يقضي بإحالتها للغير مع ديونها المقدرة ب12 مليون دينار وانه بتاريخ 11 سبتمبر الجاري وقع اتخاذ إجراء إسنادها لديوان الاراضي الدولية بعد توجيه إنذار إلى المستثمر الأجنبي وهو الأمير طلال بسبب مخالفات تعاقدية حيث سيتولى الديوان حرث الاراضي وبذرها في انتظار القيام بإجراءات إسقاط الحق..
وقد تمسك العمال وهم 35 عاملا تابعين لضيعة الرحمانية و13 عاملا لضيعة العزيزية بضرورة ضمان حقهم وديونهم التي تفوق المائة ألف دينار في عملية الإسناد الجديدة لديوان الاراضي الدولية خاصة وان الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات لا يتحمل فيها الديوان الالتزامات السابقة على الضيعة وقد ساندهم ممثل الاتحاد
الجهوي للشغل في طلبهم
وتأتي جهود المصالح الجهوية والمركزية للاسراع باتخاذ هذه الإجراءات لتجاوز الوضع بالمزري بها ولإنقاذ طاقاتها المهدورة وثرواتها التي تراجعت وباتت لا تحتمل التأجيل.