وجد عمال ضيعتي الرحمانية بشواط والعزيزية بسيدي علي الحطاب بمعتمدية المرناقية في الأحداث الأخيرة متنفسا للتعبير عن معاناتهم التي طالت سنوات عدة دون أن تحرك مصالح وزارة الفلاحة والموارد المائية أو أية جهة أخرى ساكنا, فقد رفع العمال أمام الاِتّحاد الجهوي للشّغل بمنّوبة والولاية لافتات يطالبون فيها برفع أصواتهم إلى الحكومة الجديدة حتى تتدخل لحل معاناتهم التي ساءت منذ سنتين حيث عانوا التأخير في صرف أجورهم بل حرموا منها نهائيا منذ ستة اشهر كما طرد البعض منهم تعسفيا ورفعت قضايا كيدية في حق البعض الآخر. أسماء كثيرة تداولت على إدارة هذين الضيعتين الممتدتين على 1200 هكتار لتفقد حيوتها الاقتصادية سنة بعد أخرى وبعد التفويت فيها من قبل ديوان الأراضي الدوليّة إلى أحد المستثمرين الخواص سنة 1993 ونتيجة لسوء التصرّف دخلت في عجز مالي بعد عام واحد بلغ 2671 ألف دينار للرحمانيّة و 3840 ألف دينار بالنسبة إلى العزيزيّة حسب تقرير مراقب الحسابات في 2004 الحال ظل كما هو عليه كما أكد لنا العمال المتظاهرون إذ عانوا الأمرين من المدير العام الجديد على رأس الشركتين فلم يفوت فرصة لإهانتهم وإيقافهم كلما طالبوا بحقوقهم وإحالتهم على القضاء بتُهم باطلة وكيديّة كما ضرب عرض الحائط بمفاوضات وزارة الإشراف والتفقدية العامة واتحاد الشغل ووالي الجهة. وانتهى الأمر بتعمد الإضرار بالضيعتين ببيع قطيع كامل من الأغنام وقطع الأشجار واستغلالها كحطب لصنع الفحم والقيام بعمليات تخضير ما تبقى منها قبل أوانها كما تحولت معداتها البالغة كلفتها الملايين إلى قصدير تآكله الصدأ واهترأت البناءات . وقد أكد العمال ان المدير العام اختفى عن الأنظار معربين عن أملهم في أن تتدخل الحكومة الجديدة لمساعدتهم على الحصول على حقوقهم وضمان لقمة عيشهم في هذه الظروف والتي حرموا منها ظلما .