رام الله الشروق محمد جمال : صرّح جمال الشوبكي وزير الحكم المحلي الفلسطيني «انه لا يوجد لدى امل بامكانية قيام سلام مع حكومة اسرائيلية بقيادة ارييل شارون». وقال الشوبكي في تصريحات ل «الشروق» انه ليس لدى شارون أي رغبة في وقف العدوان لابل يدفعنا باستمرار الى مربع العنف من اجل ان يستخدم القوة المفرطة والتي تميل بميزان القوى الى صالح اسرائيل من اجل استخدامها بشكل مفرط ضد الشعب الفلسطيني. وحذر الشوبكي من استمرار الممارسات الاسرائيلية العدوانية مشيرا الى ان اسرائيل ماضية في سياسة الاغتيالات والاقتحامات والتي كان اخرها في مدينة بيت لحم حيث عمدت الى قتل ثلاثة فلسطينيين، فيما نسفت قوات الاحتلال ستة منازل في منطقة رام الله، ونسفت منزل عائلة الشهيد على جعرة في مخيم عايدة، قضاء بيت لحم. وأكّد أن هذه الممارسات لن تحقق الامن والسلام لاسرائيل داعيا المجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية الى التدخل ووضع حد لدائرة العدوان الاسرائيلي. وعلى المستوي الفلسطيني الداخلي قال الشوبكي الذي يعتبر من قادة «فتح» في جنوب الضفة الغربية ان هناك ازمة حقيقية عميقة داخل صفوف حركة «فتح» انعكست على اللجنة المركزية مما عكس حالة من الارباك في القرارات والاجتهادات. ووصف الشوبكي الوضع الفلسطيني بأنه في غاية الصعوبة وقال نحن بالفعل نعيش حالة طوارئ منذ بداية الانتفاضة وحتى الآن. وردّا على سؤال حول الخلافات في داخل حركة «فتح» قال الشوبكي: «ان هناك أزمة عميقة داخل حركة فتح التي تمثل العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية وجزءا كبيرا من الشارع الفلسطيني والعدوان الاسرائيلي المستمر على شعبنا انعكس سلبا على كل امور حياتنا اليومية كما انعكس على حركة فتح وادائها ونحن نواجه عدوانا لم يسبق له مثيل وهناك حرب حقيقية تشن على الشعب الفلسطيني». ورحب الشوبكي بقرار اللجنة المركزية لفتح عقد المؤتمر السادس للحركة وعقد اجتماع تحضيري للمجلس الثوري في الثامن والتاسع من شهر فيفري وقال انه لو كانت الظروف تسمح لاجراء المؤتمر السادس للحركة ربما لخرجنا من هذا المأزق ونأمل أن يتم ذلك... ولكن نحن ندرك ان هناك مأزقا في اجراء الانتخابات الحركية والتشريعية لأن الوضع السياسي والأمني لا يسمح وعلينا السعي حثيثا لاجراء الانتخابات العامة مع منتصف هذا العام. وأعرب الشوبكي عن ثقته وايمانه العميق بصلابة وقوة الشعب الفلسطيني وقال ان المستقبل سيكون لصالح وجود دولة فلسطينية والتي اصبح قيامها مسألة وقت... الا أنه قال: «ولكن في ظل حكومة شارون والاحزاب اليمينية الاكثر تطرفا والمتحالفة مع شارون ليس لدى أمل بامكانية قيام سلام معها وليس لدى شارون اي رغبة في ذلك فشارون يريد ان يدفعنا باستمرار الى مربع العنف من اجل ان يستخدم القوة المفرطة والتي تميل بميزان القوى الى صالح اسرائيل من اجل استخدامها بشكل مفرط ضد الشعب الفلسطيني... وأضاف ان ما نلمسه وما نشاهده في رفح وجنين وفي محيط القدس وفي كل فلسطين من توسيع الاستيطان واقامة جدار الفصل العنصري وسياسة التصعيد المستمرة فلا اعتقد انه ممكن الوصول الى اتفاق مع مثل هذه الحكومة. وأكّد الشوبكي ان شارون وحكومته اليمينية يعتقدون انهم في مرحلة استكمال بناء دولتهم التي أسست عام 1948 في عمق الاراضي التي احتلت عام 1967 ... ولذلك يجب ان يكون لدينا مبادرات من اجل وقف العدوان وبعد ذلك ربما يكون هناك حكومات اسرائيلية جديدة تؤمن وتعمل من اجل السلام نستطيع العمل معها.