المدرب الجديد للنادي الافريقي السويسري ألان جيجر صاحب تجربة كبيرة جدا وهو مدرب ألقاب حيث تعود على التتويجات كما أنه فني يعرف جيدا العقلية العربية من خلال تدريبه في الجزائر لأكبر فريقين في الوقت الحالي وهما شبيبة القبائل ووفاق سطيف. للفريقين جمهور كبير وضغط متواصل وهذا سيكون في صالح هذا الفني السويسري عندما يدخل حديقة الافريقي الصعبة جدا والمليئة بالألغام.
السويسري حقق نتائج ممتازة للغاية في دوري أبطال إفريقيا مع شبيبة القبائل وذهب بعيدا في هذه المسابقة الكبيرة ومن ضمن النتائج الممتازة هو فرضه التعادل على النادي الافريقي في المنزه بهدف لمثله وكرّر نفس الشيء ضد الأهلي المصري في ملعب القاهرة الرهيب هذا بالاضافة الى نتائج أخرى ممتازة في أمجد الكؤوس الافريقية لذلك العام 2009.
في الموسم الماضي توّج في الجزائر بالثنائي مع وفاق سطيف وقدم النادي السطايفي مستويات ممتازة للغاية وهو ما جعل فريق الاتفاق السعودي يخطفه ويقدم له إغراءات مالية كبيرة جدا لكنه غادر بعد جولات قليلة حيث تمّ التخلي عنه وتعويضه بمدرب بولوني.
مسيرة جيدة كلاعب وخبرة في الملاعب العربية
السويسري ألان جيجر كان مدافعا مميزا في منتخب سويسرا وهذا ما جعله يحترف في النادي الفرنسي العريق سان تيتيان وقد استفاد من عدة مدربين أشرفوا عليه في سويسرا أو في فرنسا وتدرج في التدريب حيث مرّ بعدة مراحل وحقق نجاحات كبيرة في مسيرته كمدرب حيثما مرّ وهذا يثبت أنه يعشق النجاح ويتفانى في تحقيق ذلك وأكيد أن عمله في المنطقة العربية الجزائر ومصر والسعودية قد أضاف الكثير الى تجربته ومخزونه..صحيح أن الرجل لم يبق طويلا في مصر وفي السعودية لكن هل بإمكان النادي المصري أن يقترب أو ينافس الأهلي صاحب كل البطولات والكؤوس وهل استطاع أي مدرب البقاء هناك؟ في السعودية كان للعرض المالي الكبير المقدم من طرف الاتفاق ما أغرى الفني السويسري حيث ذهب الى هناك رغم أن الفشل كان متوقعا حيث لا يمكن للنادي السعودي المذكوران يناقش أو ينافس أو حتى يقترب من الهلال والاتحاد ومن يأتي بعدهما الشباب والأهلي.
هل يكفي المدرب ؟
في الافريقي ليس هناك نظام في الادارة وبعض الأسماء تتدخل في كل شيء ويمكن أن تقلق وتزعج الرجل السويسري مثلما فعلت مع الفرنسي كازوني، فمراد قوبعة لا يعرف ولا يدرك ما معنى مسؤول والرجل يريد أن يكون الفاعل في الانتدابات وخاصة تسويق اللاعبين ويسعى الي فرض أكثر من لاعب في التشكيلة كما كان الحال مع كريم النفطي عندما كان يقول لكازوني ان رئيس النادي يريد أن يلعب وهذا غير صحيح بالمرة لكن قوبعة يتكلم باسم الرئيس وهذا الأخير لا يعلم بذلك.
هل سيواصل قوبعة التدخل في عمل المدرب الجديد والمدير الرياضي قيس اليعقوبي مثلما كان الحال مع كازوني ومالوش أم أن علامة قف سوف ترفع في وجهه؟
الآن النادي الافريقي يملك النجوم والأسماء الكبيرة وخاصة المال الوفير لكن مشكلة في التسيير والفوضى العارمة التي يعرفها فرع كرة القدم نتيجة التدخلات الجانبية وسعي بعض الدخلاء الى الاستفادة المعنوية والمادية وهذا موضوع آخر.