أدى رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي صباح الامس زيارة خاطفة الى مدينة منزل بوزلفة تولى خلالها تدشين ساحة الشهيد فيصل بركات وتلاوة الفاتحة على روحه. المناسبة إستغلها المرزوقي لتمرير عديد الرسائل. وقد وصل رئيس الجمهورية الى منزل بوزلفة في التاسعة والربع ونزل مباشرة في ساحة الشهيد والقى كلمة قال فيها ان تونس الثورة لا تنسى أبدا أبناءها الذين دفعوا الثمن غاليا امام الة القمع والاستبداد للنظام البائد وان الاجيال القادمة ستذكر شهداء القمع والشهداء الذين قضوا في ثورة الكرامة وقال ان قضية الشهيد فيصل بركات تعلمنا جملة من الدروس منها ان المثابرة في الحق ضرورة ولا احد يموت لأجل قضية عادلة وينسى كما لا يمكن ان نسمح بعودة الاستبداد ولا يمكن التفريط في مكاسب الحرية والديمقراطية والكرامة اما الدرس الاهم الذي اكد عليه محمد المنصف المرزوقي فهو الوحدة الوطنية التي اعادها 3 مرات وقال...بلادنا لكل التونسيين وخيار الوحدة الوطنية بديهة لا يمكن ان تغيب عن كل التونسيين بكل اطيافهم ... وشكر رئيس الجمهورية لعائلة الشهيد صبرها ونضالها وجلدها في مجابهة الظلم وكل انواع الارهاب النفسي وبعد القاء الكلمة تولى ازاحة الستار عن اللوحة الرخامية التي تخلد حفل التدشين وبعد ذلك ترجل في طريقه الى المقبرة وسلم على المواطنين وتقبل بعض الرسائل بعد ان تسلم تقريرا حول مشاغل المنطقة من طرف رئيس النيابة الخصوصية لمنزل بوزلفة علي نقيرة وعند وصوله الى مقبرة المكان وضع اكليلا من الزهور على قبر الشهيد فيصل بركات وتلا فاتحة الكتاب وغادر اثر ذلك في حدود الساعة التاسعة واربعين دقيقة وقد حضر موكب تدشين ساحة الشهيد عدد لايتجاوز الالف من مواطني مدينة منزل بوزلفة اضافة لممثلي الاحزاب السياسية والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني اضافة للكاتب العام لولاية نابل والمعتمد الاول ومعتمدي بني خلادمنزل بوزلفة وقرنبالية
من هو الشهيد فيصل بركات
فيصل بركات من مواليد 4 ماي 1966 بمنزل بوزلفة كان معارضا للنظام وهو طالب بكلية العلوم بتونس ومنتم لحركة الاتجاه الاسلامي وقد وجهت له تهمة الانتماء لخلية النخبة من حركة الاتجاه الاسلامي بمنزل بوزلفة واصبح مطلوبا بعد ظهوره في البرنامج الاخباري المنظار فتحصن بالفرار في شهر سبتمبر 1991 الى ان تم ايقافه يوم 8 اكتوبر وتم تعذيبه الى حد الموت ثم القيت جثته على حافة الطريق بأحواز مسقط راسه للايهام بانه تعرض لحادث مرور وقد وقع فتح قضية الشهيد للمرة الرابعة في عهد المخلوع سنة 2009 بطلب من المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة بهدف فتح قبر الضحية للتثبت من تكسر الحوض من عدمه لدحض نهائي لفرضية تعرض الشهيد لحادث مرور وذلك لتعذر الاستماع الى الشهود خوفا من بطش النظام وبعد الثورة استمع قاضي التحقيق لستة من شهود الاثبات وتم دحض فرضية حادث المرور ولم يعد من الضروري فتح قبر الشهيد بما ان عملية التعذيب تمت تحت انظار 60 موقوفا من بينهم اخوه جمال بركات.