بدعوة من المرصد الجهوي للرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان بنابل تمكّن لأوّل مرّة جمع من نشطاء حقوق الانسان في تونس يوم الجمعة 08 أكتوبر 2010 على الساعة الثالثة والنصف بعد ...الظهر من القيام بوقفة في مقبرة منزل بوزلفة لإحياء الذكرى التاسعة عشر (19) لوفاة فيصل بركات تحت التعذيب بمركز الحرس و التفتيش بنابل . ونذكر منهم// شيخ المناضلين وعميد المقاومين الأستاذ علي بن سالم عن فرع رابطة حقوق الإنسان ببنزرت ، ولطفي البعيلي منسق المرصد الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بنابل ، ومنذر الشارني عن الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب ، والصحفي البارز لطفي حجّي ، والناشط الحقوقي عضو منظمة العفو الدولية فوزي قارعلي ، والناشط الحقوقي رئيس برلمان تونس الافتراضي زهير مخلوف والناشط الحقوقي والسياسي خالد بوجمعة ، والسجين السياسي السابق علي النفاتي ، والناشط الحقوقي والسياسي ياسين البجاوي ، والأستاذ نبيل اللبّاسي عضو برلمان تونس الافتراضي ، وعديد النشطاء الآخرين من متساكني الجهة . وقد أكد الحاضرون على ضرورة استجابة الدولة التونسية لمطالب اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب وأنّ التلكؤ في إتمام مجرى الأبحاث لاستخراج الرفاة هو دليل إدانة ضدها على وفاة بركات تحت التعذيب ، وزادوا بأن عدم اجراء الأبحاث التي دعت إليها اللجنة المكلّفة من طرف رئيس الجمهورية بإشراف السيد رشيد ادريس في ما يخص وفاة فيصل بركات هو دليل اضافي على وفاته تحت التعذيب ، معتبرين أن عدم سماع الشهود الذين عاينوا الوفاة تحت التعذيب وعدم تكليف هيئة قضائية مستقلة في هذا الصدد يقيم الدليل قاطعا على حصول هذه الجريمة النكراء . واعتبروا الوقفة شكلا من اشكال الاحتجاج مطالبين بإنصاف القتيل وجبر الضرر لعائلته ومعاقبة الجناة المتورطين في تعذيبه . وقد عبّرت والدته عن قناعتها التامة بمقتل ابنها تحت التعذيب وطالبت بإظهار الحقيقة ومعاقبة الجناة. وصاحبت مجموعة من النشطاء يقودهم عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السيد لطفي البعيلي والدة فيصل بركات إلى منزلها للتخفيف من أوجاعها وآلامها مؤكّدين لها عزم هيئات المجتمع المدني مواصلة الطريق على درب كشف الحقيقة. نشير إلى أنّ هذه القضيّة التي حسمت فيها اللجنة الدوليّة لمناهضة التعذيب وأكّدت حصول وفاة بركات تحت التعذيب بسبب رفض السلطة الاستجابة لمطلب استخراج الجثّة منذ أكثر من 10 سنوات . وقد وقع إعادة فتح ملفّ البحث فيها مرّة أخرى في المحكمة الابتدائيّة بقرنباليّة التابعة لولاية نابل وتحصّلت على رقم جديد هو 27227/1 لدى حاكم التحقيق الأول ، من أجل دحض فرضية حادث المرور والتي زعمت السلطة أن فيصل بركات قد توفي من جرائه ، وقد استندت العائلة في ذلك إلى الفصلين 12 و13 من اتفاقية مناهضة التعذيب التي أمضت عليها تونس في شهر جويلية سنة 1988 والتي تقضى بالتحرك الفوري وفتح تحقيق جدي كل ما ظهرت أسباب معقولة تدفع إلى الاعتقاد أن فعلا أو عملا تعذيبيا قد وقع ، وقد استجابت الحكومة التونسية لمطلب لجنة مناهضة التعذيب بجينيف وقبلت بإعادة فتح ملف التحقيق من جديد . منقول عن الفايسبوك