أكد رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي لدى إشرافه أمس الأحد بمدينة منزل بوزلفة من ولاية نابل على إحياء الذكرى الحادية والعشرين لرحيل الشهيد فيصل بركات الذي توفي بتاريخ 8 أكتوبر 1991 تحت التعذيب بسبب انتمائه إلى حركة الاتجاه الإسلامي المحظورة آنذاك. على أهمية الوحدة الوطنية التي يجب أن يسعى إليها كل التونسيين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية. وأن إحياء هذه الذكرى مناسبة لإعادة الاعتبار للشهيد فيصل بركات لأن تونس -يقول المرزوقي- قد تحررت بأمثاله وهي لا تنسى أبناءها الذين وهبوا دمهم من أجل تونس. مشددا على أن الظروف التي توفي فيها الشهيد تحت التعذيب لا يجب أن تعود إلى تونس في ظل ثورة الحرية والكرامة. مضيفا أن تونس لا تقبل بعودة الاستبداد قائلا: «تونس هذه بلادنا ولا نفرط فيها». كما توجه رئيس الجمهورية بالشكر إلى عائلة الشهيد الذي وصفه بالشمعة المضيئة قبل أن يصافح العائلة فردا فردا ويدشن ساحة الشهيد فيصل بركات بوسط مدينة منزل بوزلفة وسط حضور غفير ثمّ تحول إثر ذلك إلى مقبرة المكان أين تلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة. وقد رفع عدة شعارات خلال هذه المناسبة تضمنت عبارات مثل «أوفياء أوفياء لدماء الشهداء»، «نعم للمحاسبة لا للانتقام»، «الشعب يريد حق الشهيد»، «لايضيع حق وراءه طالب»، «من يكرم الشهيد يتبع خطاه». ولم تمر المناسبة دون تسجيل بصمة المجتمع المدني، حيث هاجمت فتاة محسوبة على التيار السلفي رئيس الجمهورية منصف المرزوقي على خلفية تصريحه الأخير حول السلفيين في تونس الذين وصفهم بأوصاف لم تعجب هذه الفئة.