بدا أمين عام حزب التكتل مصطفى بن جعفر من خلال الكلمة الختامية للمجلس الوطني على غير ما عرف به من هدوء متشنجا ومستاء من حملات «الاستهداف» سوى الموجهة لحزبه أو للحكومة. وقال بن جعفر «منذ رفضنا المشاركة في حكومة الغنوشي هناك من صنفنا بالأعداء وهم نفس الأشخاص الآن الذين يقودون حملات تشويه وتشكيك فهي ماكينة متناسقة، لأن حزب التكتل أفسد عليهم سيناريو كانوا يبرمجون له».
كما أبدى بن جعفر استياءه «من الذين يروجون لصورة سيئة عن تونس» واصفا إياهم بالقول «لقد أصبحت عملية جلد ذات فأنا أستمع إلى مختلف الأصوات في الداخل والأصوات الأجنبية منها أيضا وألاحظ الفرق الكبير فصورة تونس متميزة في نظر الأجانب وينوهون بنتائج الثورة فلا بد من تقييم موضوعي للأوضاع». وانتقد بن جعفر الصحافة واصفا إياها بالقول « صحافة اليوم هي صحافة الأمس ولننظر من يمول وسائل الإعلام ومن يقف وراءها وترون الشخصيات التي توضع صورهم في الصفحة الأولى وهم عادة لهم بالصلة بالعهد السابق».
واعتبر رئيس «التأسيسي» أن «قلة عدد المقاعد التي يحتلها حزب التكتل في المجلس التأسيسي لا تسمح بفرض خط معين دون آخر ولكن تتميز بوزن سياسي كبير» مضيفا «لنا مكانة أكبر من حجمنا لتاريخية الحزب ونضاله وعلاقاته وقد دخلنا للحكومة خدمة للبلاد وتخليصها من بعض العواقب فلو لم يكن حزب النهضة موجودا سيتقدم كل الآخرين لتشكيل حكومة ولكم الحكم عن درجة ومستوى الانسجام الذي سيحصل حينها».
وعبر بن جعفر عن ارتياحه لعمل المجلس الوطني لحزب التكتل معربا عن أسفه من عدم حضور بعض الوجوه ومعلقا «لنا حصيلة من الأعمال نعتز بها من خلال أعمال مختلف لجاننا أو من خلال عمل وزرائنا في الحكومة وكان من الممكن إبراز ذلك ولكن أضعنا الوقت في الخطب المنهجية غير المجدية فنحن الحزب الوحيد القادر على جمع الوسطيين التقدميين وكل من ألاقيه يقول لي الحمد لله لأنكم موجودون، وفي كل الحالات والسيناريوهات يجب أن يكون التكتل قويا ولابد من الانتقال إلى الاتصال المباشر بالمواطن إلى باب منزله، سنمر الآن من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم .»