على عكس بعض الأحزاب التي افتتحت حملاتها الانتخابية الوطنية من صفاقس فان التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات اختار ان يختتم حملته الانتخابية من صفاقس باجتماع شعبي في قاعة محمد علي عقيد وحضره أمينه العام مصطفى بن جعفر في البداية تحدثا رئيسا القائمتين المتقدمتين لانتخابات المجلس التأسيسي عن دائرتي صفاقس 1 وصفاقس 2 وهما جمال القرقوري وجلال بوزيد عن البيان الانتخابي للتكتل وما تحتاجه صفاقس في الفترة القادمة بعد سنوات الإقصاء والتهميش في حين أن كلمة الأمين العام مصطفى بن جعفر تناولت عديد المواضيع المتصلة باستراتيجيات التكتل فهو من ناحية تحدث عن محاولات مستميتة قامت بها بعض الأطراف في وقت سابق للتشويش على الانتخابات من خلال الدعوة الى إجراء استفتاء وهي أطراف تريد أن ” تقص جوانح المجلس التأسيسي ” والتعبير لمصطفى بن جعفر ثم ضاف الأمين العام للتكتل ان الثورة التونسية قامت من اجل ان يسترجع الشعب سيادته وحقه في تسيير البلاد ثم قال ان حزبه لم يلتفت الى اليمين او اليسار وإنما اهتم بالبناء وقال ان التكتل ليس له العداء وإنما خصوم يختلف معهم ولكن من دون أن يفسد ذلك للود قضية باعتبار ان حق الاختلاف مقدس وقال أيضا أن التكتل يريد بناء تونس جديدة للجميع ثم اشر مصطفى بن جعفر الى النقد الذي تعرض له التكتل على صفحات الفايسبوك بسبب مزاعم بوجود تحالف ما مع حركة النهضة وقال ان هذا النقد لم يزد التكتل إلا قوة وقال بالحرف الواحد في إشارة الى ان حزبه سيفوز بنسبة عالية من التصويت ” اليوم التكتل على البوديوم PODIUM وقال بن جعفر ان التكتل رفض كل أشكال التحالفات وانه لن تكون له تحالفات بعد الانتخابات لا مع النهضة ولا مع غيرها ثم تحدث عن مهمة المجلس التأسيسي وهي وضع دستور والمصادقة عليه كما اعتبر بن جعفر انه من الضروري قيام حكومة مصلحة وطنية مشيرا الى ان التكتل طرح على الأطراف السياسية تكوين حكومة مصلحة وطنية من دون إقصاء لأي طرف فاعل في المشهد من اجل ضمان الآمن والاستقرار لتونس وختم كلامه بالقول انه في كل ثورة هناك قوى ردة الى الوراء وهؤلاء يمثلون الخطر الحقيقي على البلاد وان الرسالة الواضحة للشعب هي ان موعد 23 أكتوبر هو موعد فاصل بين فترتين وانه موعد كتابة صفحة بيضاء جديدة لتونس