انطلق مهرجان خريف الموسيقى بباجة وقد جمع محطات موسيقية كلاسيكية وعناوين سينمائية وذكرى تراث المالوف بتستور. الليلة الاولى والثانية كانت سهرات للموسيقى الكلاسيكية أين قدم الأخوان مقني بمعية فرقة أوركستر السمفوني التونسي أعمالا من التراث الكلاسيكي العالمي لبيتهوفن وشوبان كما قدم أعمالا خاصة.
وعزفت خلال السهرة مقطوعات عالمية بأنامل تونسية شكلت مفاجأة سارة للجمهور خاصة وأن أوركستر الموسيقي التونسي يغادر لأول مرة العاصمة ليزور الجهات ,ولعل من أبرز الأمسيات التى عاشها جمهور المهرجان كان العرض الثنائي للأخوان مقني بسام وحافظ فبعد سهرة البداية وقيادتهما لعرض أوركستر الموسيقي التونسي تألق الثنائي في ثاني يوم عندما قدما عروضا ثنائية وفردية على آلة البيانو والكمان والميزة أن بسام مقني كان وفيا لسيرته وعلاقته مع الآلة التي درسها منذ الثامنة من عمره وتحصل على أول شهادة فيها سنة 1982
فقدم معزوفات منفردة رائعة سواء من التراث الموسيقي العالمي أو أعمال خاصة من تأليفه ورغم الحضور المتوسط كان التجاوب كبيرا والتفاعل إيجابيا من جمهور لم يتعود على مواكبة الاعمال الكلاسيكية.
من جهة أخرى لم تشذ عروض هشام مقني على أعمال أخيه حيث طوع آلة الكمان وأبدع في تقديم معزوفات جميلة صفق لها الحاضرون وقد لمسنا من خلالها تمازجا بين روح الشرق والغرب وبرز بكل وضوح تأثر مقني الكبير بالمدرسة التركية اين تحصل على شهادة في عزف الكمان سنة 1990 وقد قدم أعمالا من التراث العالمي وأعمالا خاصة أهمها عمل «تونس الجميلة» الذي ألفه شاهدا على اللحظة التاريخية للثورة التونسية.