أعلن أربعة من نواب المجلس التأسيسي عن حزب التكتل استقالتهم من الحزب خلال ندوة صحفية الثلاثاء الفارط ، الشروق تابعت الموضوع من خلال استفسار الأمر من الطرفين أي المستقيلين (سليم عبد السلام) ورئيس الكتلة (المولدي الرياحي). المولدي الرياحي (رئيس الكتلة البرلمانية) : قرار الاستقالة كان متسرعا
المولدي الرياحي رئيس كتلة حزب التكتل في التأسيسي أكد ان المسالة لا تطرح بهذا الشكل وقال «لاننا عندما نصوت في الجلسات العامة فنحن نقوم بذلك انطلاقا من قناعاتنا ومبادئنا والقيم التي نؤمن بها بقطع النظر عن الانتماء الى هذه الكتلة او تلك فنحن في حزب التكتل وقد عاينتم هذا بانفسكم في الجلسات العامة ليست لنا املاءات لنوابنا وكم مرة عاينتم ان هناك اختلافات في التصويت ازاء موضوع ما.
وأضاف «نحن ناسف كثيرا لمغادرة بعض النواب للكتلة ونعتبر ان القرار كان متسرعا وقد قلت هذا لبعضهم مباشرة وقلت كذلك اننا نخوض معركة حقيقية من اجل المبادئ والقيم والاختيارات التي يؤمن بها التكتل سواء في ما يتعلق بنمط المجتمع وهوية شعبنا وحداثته في توجهاته واختياراته او في كل ما يتعلق بالحريات الفردية والعامة والتي ضمنا التزامنا بالدفاع عنها حتى في تسمية حزبنا منذ 18 سنة ,نعتبر ان المعركة من اجل هذه الاختيارات متواصلة سواء في ما يتعلق بصياغة الدستور الجديد او في صيانة مجتمعنا من كل انتكاس يمكن ان يعيدنا الى الاستبداد ا الى النيل من الحقوق والحريات».
كما قال المولدي الرياحي: «كان بودي ان يكون هؤلاء الأخوة والأخوات أكثر صلابة في هذه المعركة وان يواصلوا خوضها من صلب التكتل وكتلته, نحن ايضا في القيادة لنا مآخذ كثيرة على اداء الائتلاف الحكومي سواء في ما يتعلق بكثير من التسميات او في ما يتعلق بالتعامل مع الملف الإعلامي والإعلاميين عموما والجميع يلاحظ عن كثب مواقفنا وتصريحاتنا الواضحة في هذا المجال ولكننا نعتبر في نفس الوقت ان وجود الائتلاف الثلاثي بما حقق من نجاحات وبما وقع فيه من أخطاء امر ضروري لصيانة هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة وللثورة حتى تصل بلادنا الى شاطئ الامان بعد الانتخابات القادمة».
وأضاف «علينا ان نضغط كل من موقعه من اجل سلامة هذا المسار ومن اجل ان يتحسن اداء الائتلاف الثلاثي لان في ذلك مصلحة لتونس اولا وأخيرا».
سليم عبد السلام (أحد المستقيلين) : ما يحدث داخل التكتل سببه انعدام النقاش
قال نائب المجلس التأسيسي المستقيل من حزب التكتل سليم بن عبد السلام ان ما يحصل في حزب التكتل ليس جديدا فمنذ دخوله في الائتلاف الحاكم توجه له عديد الانتقادات ,وأضاف ان الكثير من الاستقالات من الحزب جاءت في شكل أمواج وحتى النواب الذين لمم يستقيلوا يوجهون العديد من الانتقادات للحزب .
كما اكد انه منذ البداية لم يصوت نواب التكتل بيد واحدة وخير دليل على ذلك التصويت على لائحة اللوم الموجهة الى الحكومة والتي اختلف نواب التكتل في التصويت عليها ,كما قال ان الأمين العام وقيادات الحزب لاياخذون بعين الاعتبار الانتقادات الموجهة الى الحزب وانهم قالوا ان الحزب بخير وانهم باقون في الترويكا. كما اشار سليم بن عبد السلام انه لاوجود لنقاش في التكتل وقال «اذا كانت الديمقراطية مجرد سماع الرأي فقط يجب ان أراجع مفهومي للديمقراطية».
وكان النائب سليم بن عبد السلام قد أكّد اثناء الندوة الصحفية التي التأمت أوّل أمس بالمجلس الوطني التأسيسي للإعلان عن قرار الاستقالة الرباعيّة ان عدم التوازن اصبح امرا واضحا في الائتلاف الحاكم واضاف ان ماحصل في المجلس الوطني للتكتل جعل النواب يقررون الاستقالة حيث كانوا يعتقدون انه سيتم نقد دور الحزب في الائتلاف الحاكم لكن ذلك لم يحصل ,وأشار الى ان النواب المستقيلين حاولوا اصلاح الخط العام للحزب لكنهم لم يستطيعوا.
كما اضاف ان قرار الانسحاب لم يكن سهلا, وفي اجابته عن امكانية التحول الى حزب نداء تونس قال انه ليست هناك مشاورات معه وان الحزب لم يقدم افكارا الى حد الان وانهم مازالوا في مرحلة الاطلاع على هذا الحزب,اما عن الانتماء الى حزب اخر قال ان الساحة السياسية متحولة و يصعب فهمها وان معظم الاحزاب دخلت في ازمة الآن.