إمكانية تعويضهم بأعضاء مستقلين - أكد مولدي الرياحي رئيس كتلة التكتل في المجلس الوطني التأسيسي في تصريح ل"الصباح" انه ولئن يأسف لهذه الاستقالات إلا انه يعتبر أن المستقيلين "قد القوا المنديل وسط المعركة اعتبارا لان المعركة صعبة ومتواصلة والتكتل سيبقى يخوض هذه المعركة بكل ما أوتي من قوة من اجل الانتصار إلى مبادئه وقيمه وتوجهاته" على حد تعبيره. كما بين ان الأعضاء الباقون داخل حزب التكتل يقدر عددهم ب14 عضوا مشيرا في هذا السياق إلى انه "يمكن تعويض المنسحبين بالوزراء المستقلين كما ان التكتل على اتصال مع نواب مستقلين كانوا قد عبروا عن رغبتهم في الانضمام للكتلة". وأضاف أن الائتلاف الحاكم الذي يعتبر التكتل جزء منه "قد حقق نجاحات نسبية على مستوى التنمية والأمن العام وعودة ثقة الشركاء الأجانب في الائتلاف". وقال في هذا الصدد:" كررنا أن الائتلاف الحاكم وقعت فيه كثير من الأخطاء إذ لم تكن كل التسميات موفقة كما لم يكن التعامل مع الإعلام والإعلاميين موفقا بل إننا لم نكن في حاجة إلى أية أزمة مع هذا القطاع برمته وهذا موقف عبر عنه التكتل بكل وضوح. "كما اعتبر أن الأخطاء كانت كذلك على مستوى التسميات في تعين الولاة وبعض كبار المسؤولين على رأس المؤسسات. ولا بد للتكتل أن يواصل ضغطه من اجل إصلاح هذه الأخطاء" وفقا لما أدلى به المتحدث. وأشار الرياحي إلى أن حزب التكتل قد اخذ المبادرة لحل جميع الإشكاليات بدءا بالوضعية المتأزمة داخل "دار الصباح" والتي ستفض ،على حد قوله، كذلك فيما يتعلق بتفعيل وتنقيح المرسومين 115 و116 فضلا عن الاتفاق على النظام السياسي للبلاد علما أن كل هذه المسائل في طريقها إلى الحل علاوة على أن التكتل سيؤثر بكل قويته في هذا الاتجاه.وخلص الرياحي إلى القول بان "الظرف دقيق" داعيا إلى "الحفاظ على الائتلاف الثلاثي بايجابياته وسلبياته.وذلك حفاظا على سلامة المسار".