نفى الأستاذ احمد ابراهيم رئيس حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي ما تردد عن سعي لإدماج المسار في حزب نداء تونس مؤكدا أن هناك توجها نحو التحالف معه والحزب الجمهوري وان الأطراف الثلاثة سيعقدون قريبا اجتماعا شعبيا موحدا. ومن جهة أخرى اعتبر احمد ابراهيم ان الترويكا لا تتوفر على الإرادة لإنجاح الحوار الوطني وان خارطة الطريق لا يمكن ان توضع بعيدا عن تشريك كل الأطراف وبعيدا عن الاقصاء وفي ما يلي نص الحوار:
هذا غير صحيح نحن بصدد مناقشة إمكانية التحالف معه ومع الحزب الجمهوري.
ما الجديد في النقاشات حول تحالفكم مع هذين الطرفين؟
هناك لجنة مشتركة تجتمع خلال هاته الفترة وتعمل خاصة على تقريب مواقف الأحزاب من الوفاق الوطني والاتفاق حول ادارة ما بعد 23 اكتوبر وخارطة الطريق.
كيف تقيم الحراك الأخير حول مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل وخاصة ما يقوم به رئيس الجمهورية وقد التقيتم به في هذا الإطار؟
رئيس الجمهورية يستشير دائما حول موضوع الوفاق الوطني وأكدنا خلال لقائنا به على انه يجب أن ننجح مبادرة الاتحاد لكي نخرج من الأزمة الراهنة. إذا كانت هناك إرادة من الترويكا في إنجاح المرحلة المقبلة عليها أن لا تنفرد بوضع خارطة الطريق نحو الانتخابات المقبلة وهذا يفترض ان يكون هذا القرار نتيجة لنقاشات مع كل الأطراف.
ما مدى إمكانية نجاح الحوار الوطني اليوم؟
بعض التصريحات التي نسمعها مؤخرا من ممثلين عن الترويكا متناقضة وفيها نية الإقصاء وليست هناك روح كافية لإنجاح الحوار الوطني ولهذا نرى انه من يريد إنجاح الوفاق عليه ان لا يقصي أحدا كما ان الحوار الوطني يفترض عديد الشروط منها حياد الإدارة كما لا يجب ان تتميز المرحلة المقبلة بالفشل مثلما تميزت به المرحلة التي سبقتها وهذا يفترض الخروج من منطق المحاصصة الحزبية والولاءات الضيقة.
هل ستشاركون في اجتماع اليوم في قصر المؤتمرات؟
نحن مدعوون إلى لقاء الحزب الجمهوري وسنشارك فيه وكل ما تقوم به الأحزاب القريبة نريده ان ينجح لذا سنكون موجودين في الاجتماع.
هل هناك نية لعقد اجتماع ثلاثي مع نداء تونس والجمهوري؟
هناك اتفاق مبدئي على الاجتماع الثلاثي
ما هي علاقتكم بالجبهة الشعبية؟
نحن نتمنى ان تكون لنا علاقات معها فلدينا الكثير من المشترك ويجب ان نبحث عن قنوات للتواصل معا.
كيف تصف علاقتكم الآن بالنهضة خاصة مع تمسكها بإقصاء نداء تونس من الحوار الوطني؟
ليس هناك حوار وطني مبني على الإقصاء وإذا أرادوه حوارا ناجحا يجب ان نتخلى عن الروح الاقصائية إلى حد الآن حصيلة النهضة ليست ايجابية منها السعي إلى التخلي عن الهيمنة والسيطرة على الإدارة لذلك قلنا انه يجب أن تخرج وزارات السيادة من الحسابات الحزبية ما اسمعه يؤكد انه ليس هناك التزام بحيادية أجهزة الدولة في العمل السياسي لكن اقول لهم الحكومات تتغير لكن الدولة باقية وهياكلها باقية لكل التونسيين وكل ذلك يؤكد أننا بعيدين كل البعد عن الدولة المدنية التي نريدها.
علاقتنا بالنهضة نريدها أن تكون حضارية ككل الأطراف السياسية علاقات متمدنة مبنية على الاحترام ونطلب من الجميع ومن حركة النهضة ان تكون مواقفها واضحة من مدنية الدولة ومن خارطة الطريق ومتطلباتها ومحطاتها منها الهيئة العليا للانتخابات وقانون الانتخابات وغيرها.