اتهم المسؤول الاعلامي وعضو مجلس الشورى لحركة النهضة محمد نجيب الغربي في حسابه في تويتر، من وصفهم ب«أقلية غير مسؤولة في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل» باختلاق مشاكل بين المنظمة العتيدة و حركة النهضة. ويأتي هذا الموقف بعد ان كثف قياديون في الاتحاد منهم قاسم عفية هجوماتهم على النهضة، رغم التفاعل الإيجابي الذي أظهرته مع مبادرة اتحاد الشغل التي من المنتظر ان تدخل حيز التنفيذ في بداية الأسبوع القادم. الناطق باسم حركة النهضة وصف قاسم عفية الذي تهجم على رئيس الحركة وطالب بحل الحركة وانهاء وجودها القانوني وقال ان الاتحاد سيسحب مبادرته للحوار الوطني «بخيانة القاعدة النقابية التي انتخبته اذ استغل تفويضهم في أعمال غير رشيدة و لا عاقلة». يذكر ان رئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي قد أوضح مؤخراً انه اتصل بالأمين العام لاتحاد الشغل من اجل طي صفحة تداعيات إضراب شركات النقل كما ان رئيس الحركة السيد راشد الغنوشي قد اكد تواصل قنوات الحوار مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومن اجل إنجاح المؤتمر الوطني للحوار بما يساهم في تحقيق تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف السياسية وانفراج الأوضاع وتحقيق المصالحة الوطنية.
فمن من مصلحته توتير العلاقة بين المنظمة الشغيلة والحزب الاغلبي في الحكم؟ وما علاقة ذلك برغبة بعض الأطراف في إجهاض مبادرة الاتحاد وإضعاف الدور الوطني الهام الذي يقوم به الأمين العام لاتحاد الشغل الذي فرض نفسه كشخصية وطنية وفاقية بدات في لعب دور محوري ومصيري في رسم الأجندة المقبلة وضبط استحقاقات الفترة القادمة بعيدا عن كل التوترات والاضطرابات؟