«منير بوقديدة» اسم مازال حاضرا بقوة في الذاكرة الرياضية بعد مسيرة كروية موفقة مع النجم كلاعب وكمسؤول قبل أن يعود في خطة مدرب مساعد لفريق الأكابر. «الشروق» استضافت بوقديدة للحديث عن المهمة الجديدة ونقاط أخرى فكان الحوار التالي : كيف تقبلت قرار انتدابك كمدرب مساعد للأكابر؟
في الحقيقة إنه لشرف لي أن أقتحم بوابة التدريب من خلال الفريق الأول فمنذ أن اتصل بي رئيس الجمعية السيد رضا شرف الدين وعرض عليّ الفكرة قبلتها دون تردد لأنه ليس هناك أي مدرب خاصة في خطوته الأولى لا يتمنى العمل ضمن الجهاز الفني لفريقه الأم الهيئة وضعت ثقتها الكاملة في شخصي المتواضع وأنا سأكون عند حسن ظن الجميع.
أكيد أن خطة مدرب مساعد تختلف تماما عن خطة مرافق للأكابر التي قمت بها مع الرئيسين السابقين معز ادريس وحامد كمون؟
هي مسؤولية جديدة بالنسبة لي باعتبارها التجربة الأولى ومن البديهي أن تكون صعبة باعتبار أن العمل فوق الميدان يختلف تماما عن العمل خارجه خطة المدرب المساعد مسألة في غاية الأهمية باعتبار أن المدرب المساعد هو بمثابة المكمل للمدرب الأول بما يكفل الإنسجام بين الطرفين.
بصراحة هل كنت تنتظر هذا التكليف؟
للأمانة كنت أمنّي نفسي بأن آخذ فرصتي في التدريب على غرار بقية زملائي من خلال صنف الآمال عندما كانت الخطة شاغرة لكن عندما عاد إليها قيس الزواغي رأت الهيئة المديرة أن تمنحني هذه الفرصة وكما أسلفت الذكر أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع خاصة وأن أجواء النجم ليست غريبة عني.
نادرا ما يحصل الاجماع حول المدرب المساعد لكن أنت حظيت بثقة الجميع في أول تجربة لك؟
شرف لي أن أحظى بثقة عائلة النجم، ثقة المسؤولين على وجه الخصوص ليست إلا عبءا ثقيلا على عاتقي وأنا بدوري جاهز لأداء المهمة على الوجه الأكمل، فليس من السهل أن تحظى بثقة الجميع إلا إذا كنت تستحق ذلك فلا مجال للمجاملة.
لا شك في أنك جلست إلى المدرب منذر كبيّر وخضتم في الأمور الفنية للفريق والأهداف المرسومة؟
أجل اجتمعت بالمدرب الأول وأثرنا عديد النقاط ووقفت عند الخطوط العريضة لاستراتيجيته في العمل خلال المرحلة المقبلة والمتمثلة أساسا في تقوية الفريق حتى يتسنى لعب الأدوار الأولى في مختلف المسابقات وخاصة العودة به إلى رابطة الأبطال الافريقية.
...وهل تعتقد أن الرصيد البشري المتوفر حاليا قادر على إعادة الهيبة للنجم؟
الأكيد أن الرصيد الحالي في حاجة إلى المراجعة والتدعيم لكن الأهم هو العمل وفق استراتيجية واضحة المعالم من أجل إفراز مجموعة متلاحمة وقادرة على الاستيعاب والتطبيق وبالتالي إعادة النجم إلى مكانته المرموقة وطنيا وقاريا.
ماذا عن العناصر المبعدة وخاصة منها لمجد الشهودي ونبيل تايدر؟
لم نتحدث في هذا الموضوع باعتباره من مشمولات الهيئة المديرة وكل ما يهمنا كجهاز فني هو التركيز في العمل مع المجموعة التي بحوزتنا .
من العادات السيئة التي ميزت النجم في السنو ات الأخيرة هي كثرة تغيير الجهاز الفني؟
هذا الأمر شائع بين جميع الفرق ولا يقتصر على النجم فحسب، لكن أنا على يقين من أن كل إطار فني تتوفر له سبل الراحة قادر على فرض الاستقرار.
النجم عانى من عدة مشاكل لكنه وضع استراتيجية جديدة مع رضا شرف الدين لإعادة إشعاع الفريق كيف تنظر إلى المستقبل مع هذا الرئيس؟
كثيرة هي المؤشرات التي تدل على أن السيد رضا شرف الدين جاء ليقوم بإصلاحات عديدة والأهم أنه أنفق من ماله الخاص في الأوقات الحرجة وحافظ على الثوابت ولكن أريد أن أنبه الجماهير التي يجب عليها أن تصبر لترى فريقها يعود إلى الفوز بالألقاب فمن الصعب أن تبني فريقا عتيدا في موسم واحد رغم المجهودات المبذولة والنوايا الصادقة في شتى المجالات.
ماهي الانطباعات التي خرجت بها عقب أول مصافحة مع اللاعبين؟
مثلما أشرت في اجابة سابقة لست غريبا عن الفريق حيث سبق لي أن تعاملت مع جل أعضاء الجهاز الفني واللاعبين عندما كنت مسؤولا وتبعا لذلك الأمر كان عبارة عن التقاء مع الجميع في شكل مدرب مساعد وكل ما أتمناه هو أن أنجح في مهمتي وأكون في مستوى انتظارات الجميع.