أولى تبعات البداية المخيّبة لاتحاد قرمدة كانت القطيعة مع المدرب نجيب غرس الله الذي تسلّم المقاليد الفنية في نهايات الموسم الماضي. وعلى عكس ما كان متوقعا لم يظهر الاتحاد بالصورة التي رسمها الموسم المنقضي في قسم النخبة ولم تغفر له الانتدابات القيمة في جميع المراكز تقريبا ولافتتاحه لقاعة خاصة به تحتضن تمارينه ومبارياته فكانت الحصيلة 4 هزائم وانتصار يتيم. ويبدو أن هذه القطيعة وقبلها هذه النتائج كانت المحصلة الحتمية لوصول العلاقة بين المدرب ولاعبيه إلى طريق مسدود إذ أعلمتنا مصادرنا أن لغة الحوار كانت شبه غائبة طوال الفترة المنقضية ولاح جليا انقطاع التيار والتجاوب بين الطرفين وهو ما عطّل آليات الفريق وأسس لأزمة النتائج لاحقا. في الأثناء استنجدت الجمعية مؤقتا بابن الجمعية فيصل الحصايري الذي سبق له الإشراف على الفريق لأكثر من مرّة وحسب نفس المصدر فإن الحصايري استجاب لنداء الواجب وتم الاتفاق بين الطرفين على أن يكون التقييم لمهمته بعد أسبوعين تزامنا مع الدخول في فترة الراحة سواء بالتمديد أو البحث عن بديل هذا وأضاف محدثنا أن الهيئة سعت من خلال عملية التغيير هذه إلى إحداث الرجة على المستوى النفسي ووقف سلسلة الهزائم عبر خلق مناخ جديد للعمل يساعد على الدفاع عن الحظوظ والحفاظ على الصورة المتميزة للفريق والتجربة الناجحة في الموسم الماضي.