مازالت فرق الجنوب الغربي عموما وفرق قفصة خصوصا لن تعرف الاقلاع الحقيقي فباستثناء القوافل الرياضية الذي ثبت له مكانا ضمن فرق النخبة فان بقية النوادي ظلت حبيسة مشاكلها ولم تبلغ مستوى طموحات احبائها. وبقيت تتأرجح بين الرابطات الجهوية بالتقسيم القديم ورابطة الهواة وذلك لعديد الاعتبارات والمعوقات لخصها رؤساء الاندية في الآتي: عبد الستار بوزيان (رئيس المستقبل الرياضي بلالة) : «أكثر من نصف الميزانية من خارج قفصة والقوافل اضر بكل فرق الجهة»
باستثناء القوافل فان بقية الفرق كلها تعاني نفس المشاكل والمشاغل فالأرضية صلبة بالنسبة لمستقبل لالة والموارد المادية منعدمة تماما واكثر من نصف الميزانية نحصل عليه من بعض الاحباء من خارج ولاية قفصة فلا شركة فسفاط ولا المجمع الكيميائي ولا حتى السكك الحديدية المنتصبة بلالة تساهم في ميزانية الفريق فالأرقام التي نحصل عليها لا تساوي منحة امضاء للاعب من قوافل قفصة وكل الفرق في الجنوب الغربي متضررة جدا من القوافل فهو يستحوذ على النصيب الأوفر من الدعم المالي الجهوي ومع ذلك فهي لا تشع على جمعيات الجهة وكل انتداباتها من خارج ولاية قفصة وحتى العناصر الشابة التي تبرز في فرق الجنوب الغربي فهي تدير رقاب فرق العاصمة والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي اما القوافل في تهتم فقط بالجاهز ولا تعول على المواهب الصاعدة من الجهة وحتى ان ارادت ذلك فالمسؤولون يريدون «بوبلاش» لذلك ظلت اغلب فرق الجهة تعاني على ممر السنوات .
عبد السلام القايدي (رئيس نادي المظيلة ) : «المال قوام الاعمال»
في حين يرى عبد السلام القايدي رئيس نادي كرة القدم بالمظيلة ان المال هو قوام كل الاعمال الناجحة ويضيف لو يتوفر له نصف ما يعطى للقوافل فإنه سيصنع العجب لأن المظيلة تعجّ بالطاقات الشابة القادرة على الصعود لأرقى الاقسام ومع ذلك اشار ان تجربة التعامل مع القوافل طيبة وأفادت الفريقين على فالموسم قبل الماضي ضمت المظيلة مجموعة من امال القوافل ونفس الشيء خلال الموسم المنقضي والذي انتهى بصعود الفريق الى الرابطة الثالثة أظن انه على القوافل ان تثري التجربة في التعامل مع فرق الجهة التي تعج بالطاقات وكم من لاعب شاب اختطفته الفرق الكبرى والقوافل اخر من يعلم لذلك لا بدّ من لجنة لمتابعة المواهب الصاعدة وعلى القوافل ان تتخلى عن فكرة ان الجهة لا توجد بها طاقات والاكتفاء فقط بالانتدابات الخارجية وعليها ان ترعى جمعيات الجهة وتربط معها علاقات تعاون وتبادل لللاعبين .
رشيد زريبة (رئيس الملعب القفصي) : المشاكل المادية وراء عدم تالق الفريق العريق
من جانبه رشيد زريبة رئيس الملعب القفصي يرى ان القوافل الرياضية تستأثر باوفر الامتيازات المادية والملعب القفصي الموجود معها في نفس الدائرة البلدية بالضرورة سيتأثر ماديا وهو ما حصل فعلا منذ صعود القوافل الى قسم النخبة ورغم ذلك الفريق حقق الصعود الى الرابطة الثالثة في الموسم قبل الماضي لكن الصعوبات المادية كبلته وحالت دون تحقيقه امال انصاره وفي كل موسم تكون الانطلاقة جيدة وفي الامتار الاخيرة نفقد الصعود لنفس الاسباب المذكورة الملعب القفصي فريق عريق ومدرسة كروية تعج بالطاقات الا ان العائق المادي يبقى هو الحاجز امام بروز هذه المواهب .
ثورة فرق الحوض المنجمي
يمكن القول ان فرق الحوض المنجمي أوفر حظ من فرق قفصةالمدينة على الاقل من ناحية الموارد المالية وحصصها من الدعم من شركة فسفاط قفصة فقد عرفت ثورة موازية لثورة الشعب هذا الموسم وحققت اربعة فرق على خمسة الصعود في اخر هذا الموسم وهي نجم المتلوي الصاعد الى الرابطة الثانية فيما صعد كل من هلال الرديف وغزال ام العرائس ونادي كرة القدم بالمظيلة الى الرابطة الثالثة وقد انطلقت استعدادات هذه الفرق في افضل الظروف وقد أجرت تربصاتها الاولى وهو ما يترجم الوضعية المادية المريحة لهذه الفرق مقارنة ببقية نوادي الجنوب الغربي .