قال منجي بن مبارك الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات ان الاضراب المقرر تنفيذه يومي 17 و 18 أكتوبر 2012 قائم الذات مالم نتلق أجوبة وجيزة وواضحة بخصوص مطالب الاعوان خلال الجلسة الصلحية التي ستنعقد اليوم. وحذر منجي بن مبارك من إمكانية الخصم من أجور أعوان البريد في صورة تنفيذ الاضراب باعتباره شرعيا وقانونيا مهددا بالتصعيد وأشار ان الاضراب سببه المماطلة والتسويف وغياب التفاوض الجدي والمسؤول حول مطالب أعوان البريد التي كانت محور اتفاق 22 فيفري 2011 ومحاضر الجلسات التي عقبته دون أن تحرك الإدارة ساكنا وهو ما دفع الى اتخاذ قرار الاضراب الذي لم يكن غاية في حدّ ذاته بقدر ما هو احتجاج على عدم الاستجابة لمطالب نقابية وعمالية تتمثل أساسا في باب «الانتدابات لسدّ الشغور الحاصل» في مكاتب البريد والذي يتجاوز ال 1000 شغور حسب دراسة ميدانية بعنوان سنة 2012 دون اعتبار عدد المحالين على التقاعد وقال الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات أن انتداب 480 شخصا فقط لا يغطى إلا نسبة ضئيلة جدا من أماكن الشغور موضحا أن نسبة 26 ٪ منهم من أبناء وأصول وفروع المتمتعين بالعفو التشريعي العام كما أكد أن حركة المديرين الجهويين اتسمت بالمحسوبية والولاءات وهو ما جعل عديد المديرين الجهويين لم يسلموا ولم يستلموا وظائفهم الى حدّ الآن باعتبار أنه لم يقع تشريك الطرف النقابي في ذلك وطالب بالمنحة التحفيزية للأعوان بعد أن أبدت الادارة موافقتها المبدئية إلا أنها تنكرت لذلك في المفاوضات وهو مطلب أساسي ولا تنازل عنه على حد تعبيره الى جانب المطالبة بتسوية وضعية أعوان المناولة وأعوان الحراسة وإنهاء المفاوضات الاجتماعية.