نظمت أمس الجبهة الشعبية اجتماعا شعبيا عاما في ساحة الشهيد محمد البوعزيزي، حضر الاجتماع عدد من المواطنين وشارك فيها قيادات للجبهة رفعت شعارات مناهضة للحكومة «الشعب حر والجبهة هي الكل»، «شعب تونس شعب حر لا أمريكا ولا قطر». كما شهد الاجتماع توافد عدد كبير من انصار الجبهة الشعبية من ولايات مختلفة مثل قفصة وسليانة و القيروان و القصرين و صفاقس ومدنين...
وقد اكد السيد شكري بالعيد ان اسباب هذه الزيارة لولاية سيدي بوزيد هي لطرح برنامج عمل الجبهة في علاقة مع جماهير شعبنا و العمل الميداني بالجهات الداخلية.
اما السبب الثاني لزيارتنا هذه هو الحصار المفروض على ولاية سيدي بوزيد والعمل الممنهج للمحاكمات والاعتقالات والتعذيب والتفقير والاهمال والحقرة، ويتمثل السبب الثالث من اسباب الزيارة هو التضامن مع سيدي بوزيد ولنؤكد لأهلها انهم ليسوا بمفردهم ونحن معهم لما قدموه من نضالات وتحديات كان لها الفضل لكل التونسيين كما كان لها الفضل في تشكل النواة الاولى للجبهة الشعبية.
كما اشار السيد شكري بالعيد الى ان الجبهة الشعبية تقترح تصورات و حلول عديدة في شتى المجالات وهي حلول مباشرة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي منها التشغيل والتنمية الجهوية وضرورة بعث الاستثمارات العمومية وأكد على ضرورة تحمل الدولة مسؤوليتها في استرجاع الممتلكات العمومية التي وقع خصخصتها للعائلة الحاكمة وعودة تأميمها، كما صرح انه لا يمكن الحديث عن تنمية بلا بنية تحتية متكاملة.
وفي نفس الاطار اكد السيد حمة الهمامي إننا تواجدنا اليوم في سيدي بوزيد لنقول لكم اننا معكم و انكم منا و الينا و نحن اليكم و اننا سنواصل في مسيرتنا و ان الجبهة الشعبية تأسست كي تعيد الثورة الى مسارها الصحيح، مسار تحقيق الاهداف التي استشهد من اجلها شبابنا في هذا الوطن.
تحقيق اهداف الثورة التي الى حد الان الحكومات المتعاقبة لم تحقق منها شيئا، في سيدي لم يتحقق من اهدافهم شيء سوى نصب تذكاري للشهيد محمد البوعزيزي و لهذا النضال مستمر في سيدي بوزيد.
من الضروري ان تصبح الجبهة منظمة في كل مناطق البلاد، في كل ولاية في كل معتمدية وكل عمادة و قرية وفي كل قطاع لتكون ناجحة بالإضافة الى برنامجها واهدافها لابد ان يكون لها التنظيم القوي للمضي الى الامام.
«الشعب هذا ثار من أجل الحرية لكن ثار زادة من اجل الكرامة» هكذا قال حمة الهمامي واكد ان الشعب ثار من اجل الصحة والتعليم والتنمية الشاملة و المساواة بين الجهات من الضروري ان تكون الجبهة واقعا في كل البلاد ويؤكد حمة ان اساس الجبهة هو «التنظيم اولا وثانيا وثالثا».
شهد اجتماع الامس للجبهة الشعبية بسيدي بوزيد مناوشات بين مجموعتين من ابناء الجهة بين مناصر لهذا الاجتماع وبين رافض له.
تم الاعتداء على الحافلة الناقلة لمناصري الجبهة الشعبية بتهشيم البلور الجانبي لها بعد رشقها بالحجارة.
انتهى الاجتماع بطرد ممثلي الجبهة وقياداتها بعد اقتحام ساحة الشهيد اين يقام الاجتماع من طرف مجموعة من شباب اعتبرهم البعض مأجورين من حركة النهضة ومحسوبين عليها من ميلشياتها.
اتهم مناصرو الجبهة الشعبية الامن بتواطئه لعدم تدخله و ايقاف من قاموا بالاعتداء رغم تعرفهم عليهم. ورغم الاضرار التي لحقت بعض المشاركين في الاجتماع نتيجة رشقهم بالحجارة.
قافلة مساندة من العمران إلى معتمدية منزل بوزيان
بعد الاعتداء الذي طال الاجتماع وهروب الموجودين خوفا من الحجارة التي تم رشقها اتجهت الحافلات والسيارات الى قرية العمران لمساندة الاهالي والمضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقال عدد من ابناء الجهة على خلفية التحركات الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة مؤخرا.