قال سفير سوريا السابق لدى تركيا، نضال قبلان، إن «أنقرة تلقت رسائل قوية كفيلة بردع من يفكر بحماقة عسكرية ضد سوريا»، مشددا على أن «أحدا لا يتحمل نتيجة مواجهة عسكرية شاملة في المنطقة، لأن الحديث هو عن حرب عالمية ثالثة». وقال قبلان في حديث لقناة (روسيا اليوم) مساء يوم أمس ان «ما فعلته سوريا هو رد فعل طبيعي على خطوات حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة، خاصة عملية القرصنة لطائرة الركاب المدنية السورية، وهي خطوة التعامل بالمثل، وسوريا تنتهجها دائماً في سياستها الخارجية».
وكانت الحكومة السورية قررت، السبت، الماضي منع تحليق الطيران المدني التركي فوق الأراضي السورية اعتباراً من منتصف ليل السبت الأحد، وذلك «عملا بمبدإ المعاملة بالمثل»، ليعلن وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، أن بلاده أغلقت مجالها الجوي امام الرحلات المدنية السورية، معتبرا ان تصريح السلطات السورية «عديم القيمة».
وأكد ان «سوريا لا تسعى إلى التصعيد مع أحد، ولكن إذا تصرفت أية حكومة دولة بطريقة غير قانونية أو مضرة ومسيئة فسيتم اتخاذ إجراء مماثل».
ولفت الى ان هناك «رسائل قوية وصلت إلى أنقرة، وخصوصاً من روسيا وإيران، كفيلة بردع أية صقور في الحكومة التركية قد يفكرون بحماقة مثل هذه».
ونوه بأن «سوريا لم تسع الى قطع علاقاتها مع تركيا، فهي التي بدأت ذلك بسحب سفيرها وديبلوماسييها من سوريا».
وختم حديثه قائلاً «نحن في سوريا نرسم خطاً واحداً بين الشعب التركي الصديق والجار وما بين سياسات هذه الحكومة، التي باعتراف الكثير من الأتراك انفسهم، تقود تركيا إلى الهاوية».