تواجه المدارس الابتدائية بمعتمدية أم العرائس عديد الاشكالات التي تنطلق من البنية الاساسية لتصل الى التجهيزات و الموارد البشرية و ظروف العمل الصعبة وكذلك مخاطر بعض بنايات المدارس القديمة التي تتهدد التلميذ والمربي. «الشروق» تحدثت في هذا السياق الى بعض مكونات الاسرة التربوية بالجهة فكان النقل التالي: السّيد علي السّعيدي (متفقّد مدارس ابتدائية) أوضح بأنّ الوضع التّربوي بالمعتمديّة يُعاني العديد من النّقائص لعلّ أهمّها افتقار أغلب المدارس الابتدائية إلى التّجهيزات الضّروريّة لسير العمل.
كما أشار السّيد المتفقّد إلى ضيق فضاء مقرّ دائرة التّفقّد (2) الّتي تضمّ غُرفتين تجمع ما لا يقلّ عن ثمانية موظّفين حيث يُواجه سير العمل صعوبات متنوّعة على المستوى الإداري و على مستوى التّواصل البيداغوجي.
أمّا السّيد إبراهيم الدّرغوثي (مدير مدرسة المنجم) فقد أفاد الشّروق بأنّ حُلم المربّي بالتّعليم الابتدائي قد كبُر بعد ثورة 14 جانفي 2011 ، و هو يرى أنّ المؤسّسات التّربويّة في حاجة ماسّة إلى التّرميم و الصّيانة وتعهّد الدّورات الصّحيّة وكان للشّروق لقاء مع السّيد محمّد العيد مبروكي (عضو بالنّقابة الأساسيّة للتّعليم الابتدائي) الذي أوضح أنّ التّعليم الابتدائي هُمّش في أواخر العهد البورقيبي و إبّان حكم النّظام النّوفمبري ، وهو ينتظر أن تُنصف الثّورة هذا القطاع. اما السّيد النّاصر ماجدي (معلّم بمدرسة الكسيلة) الذي بيّن أنّ مهنة التعليم رسالة و حتّى يُؤدّي المعلّم رسالته على أكمل وجه ، لابدّ أن نرفع عنه الضّيم و الغُبن الّذي لحقه إبّان حكم النّظام الرّاحل و ذلك بتحسين وضعه المادّي و مراجعة سنّ التّقاعد.