أكثر من مائة مرب ومربية من مختلف قطاعات التعليم ومن ممثلي المنظمات والجمعيات والهياكل النشيطة في الحقل التربوي واكبوا فعاليات الندوة الجهوية حول «المرأة المربية شريك فاعل في تدعيم جودة المنظومة التربوية وحداثتها» التي انتظمت بلجنة التنسيق بقفصة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمربي. هذه الندوة التي أشرف عليها الاستاذ رمضان العليمي الكاتب العام للجنة التنسيق ونسقت فعالياتها المربية ماجدة ونة الكاتبة العامة المساعدة المكلفة بشؤون المرأة نشطها السيد محمد سعيد الضاوي المتفقد الاول بالمدارس الابتدائية من خلال مداخلة متميزة اكد فيها على أهمية رهان الجودة في المسيرة التنموية الوطنية عموما وفي المنظومة التربوية بالخصوص اذ تنصهر فيها كافة الاصلاحات ذات العلاقة التي ترنو الى ترسيخ قيم الحداثة والتجديد بما يطور المنظومة يجعلها مواكبة لتطورات العصر ويساهم في تجديد رسالة المدرسة وفي هذا الصدد أبرز السيد محمد سعيد الضاوي دور المرأة المربية في تأطير وصقل مواهب الاجيال باعتبارها مدرسة حقيقية ذات اضافة نوعية في التوجيه والتأطير. وأضاف المحاضر ان نسق التحديث الذي يعيش على وقعه المجتمع التونسي استفادت منه المرأة وساهمت فيه وهي في قطاع التربية توظف كل امكاناتها لتعزيز حداثة المنظومة وتطويرها خدمة للمجتمع ومستقبل الأجيال القادمة. تكريم قيدوم المتفقدين في أجواء حميمة الوجه الثاني للاحتفال باليوم العالمي للمربي بجهة قفصة تمثل في التكريم المتميز الذي حظي به السيد محمد سعيد الضاوي من قبل لجنة التنسيق وثلة من الهياكل والاطارات التربوية التي وقفت كلها اجلالا وتقديرا لهذا المربي المبدع الذي احيل على شرف المهنة بعد 41 سنة من البذل والعطاء في قطاع التربية والتعليم باشر خلالها عديد المهام فمن معلم الى مدير مدرسة الى مرشد فمتفقد أول للتعليم الابتدائي. وخلال هذه المسيرة المهنية لم يتمتع المحتفى به الا ب7 أيام من الرخص وقد كلف بعديد المهام منها المدرسية وصياغة البرامج الرسمية كما قام بتأطير المتفقدين المتربصين وترسيم العديد منهم اذ تخرج على يديه أكثر من 25 متفقدا وقد انجز السيد محمد سعيد الضاوي 9 بحوث ودراسات تجديدية أكاديمية وهو ينجز حاليا دراسة حول الجودة في المنظومة التربوية. وخلال مسيرته التربوية الحافلة بالانجازات حصل على وسام الشغل ووسام الاستحقاق التربوي وشهادات شكر وتقدير من اكثر من جهة ويبقى حصوله سنة 1995 على جائزة سيادة رئيس الجمهورية للعامل المثالي ووسام الشغل الذهبي الاستثنائي، أفضل ذكرى في مشواره المهني وقد كان انذاك أول من تحصل على هذه الجائزة بوزارة التربية.