مدارس مقفلة تلاميذ لا يدرسون ,معلمون مضربون, معلمات مقيمات بالمستشفى بسبب اضراب الجوع تلك هي حال مدارس ماجل بلعباس على خلفية حركة النقل الانسانية التي صدرت مؤخرا والتي لم تكن مقنعة سواء للمعلمين أو حتى للهيكل النقابي الذي يمثلهم. «الشروق» تحولت الى المستشفى المحلي بماجل بلعباس حيث عاينا المعلمات في حالة صحية حرجة على غرار فاطمة الحاجي وهي معلمة تطبيق والتي وافتنا بأنها تدرّس بالريف منذ 19 سنة ومن حقها –بجميع المقاييس المعتمدة-الدخول الى مدارس المدينة لكن للمندوبية الجهوية للتربية رأي اخر ولكنها أصرت على المطالبة بحقها اما زميلتها عواطف غائب فحالتها تعتبر صعبة جدا خاصة وان لها رضيعا عمره شهرين وبالتالي فإنه اصبح في خطر لكنها مصرة على اضراب الجوع حتى تنال مبتغاها اما لطيفة شعباني فوضعيتها حرجة جدا باعتبار انها حامل في الشهر السابع وهذا الاضراب خطر عليها وعلى جنينها لكنها ترى ان حقها مهضوم وقد استنفدت كل الحلول مع الادارة وبالتالي فهي تنتظر الإنصاف من الجهات المسؤولة. الطبيب فوزي عارفي أكد للشروق ان حالة المضربات مستقرة نسبيا لكنه ينصحهن بالكف عن الاضراب خاصة المعلمة الحامل والمعلمة التي لها رضيع عمره شهرين. الشروق تحدثت الى مدير مدرسة أبوالقاسم الشابي السيد ضوبوبكري الذي لاحظ ان حركة النقل لم تكن في مستوى انتظارات المعلمين وبالتالي فإن الاحتجاجات انطلقت منذ يوم 2 اكتوبر تاريخ صدور الحركة وتطورت الى اضراب في جميع المدارس ثم ومنذ يوم السبت 6 اكتوبر دخلت 3 معلمات في اضراب جوع .كما أكد السيد شكري سمعلي الناطق الرسمي باسم معلمي ماجل بلعباس على تضامن كل المعلمين مع المعلمات المضربات وشدد على ضرورة الوصول الى حل يرضي كل الاطراف وإلا فان التصعيد هوالحل وقد سانده منير سمعلي وهومعلم وزوج احدى المضربات حيث اضاف ان المحسوبية والولاءات مازالت قائمة الذات وبالتالي فإن ثورة 14 جانفي قد حادت عن طريقها.في إطار تشريك أصحاب القرار تحولت الشروق الى مكتب والي القصرين الذي اكد لنا انه يتابع هذه الوضعية عن كثب وهو يسعى لتسويتها مع الجهات المعنية ويعدهم بزيارة على عين المكان لتسوية كل المشاكل العالقة.