عقد المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس إجتماعا طارئا امس الخميس 18 أكتوبر 2012 بمقرّه بتونس على إثر ما اعتبرته عملية إغتيال الشهيد محمد لطيف نقض المنسّق الجهوي للحركة بولاية تطاوين. وحيث كان الشهيد محلّ تهديدات وتحرّشات منذ مدّة بسبب نشاطه السياسي باعتباره ممثلا لحركة نداء تونسبتطاوين، وحيث تمّ الهجوم عليه بمقر عمله بتطاوين من طرف جماعات إرهابية منظمّة إعتدت عليه بالعنف الشديد ممّا أدّى إلى وفاته رغم الإسعافات الطبيّة كما إعتدت على العشرات من مرافقيه الذين يتواجد بعضهم في أقسام العناية المركّزة،
وحيث كان موقف السلطات الأمنيّة سلبيّا إذ لم يحولوا دون هذا الإعتداء الغاشم وهم على علم بأن هذه الجماعات الإجرامية كانت تعدّ لهذه العمليّة منذ أيّام إذ كانت تجوب شوارع مدينة تطاوين على متن السيّارات منادية عبر مضخمات الصوت بالتصفية الجسدية لكلّ من إنتمى إلى حركة نداء تونس،
فإن الحركة إذ تتقدّم بأحرّ التعازي لعائلة الفقيد وأهالي تطاوين وكلّ مناضليها تعبّر عن إستنكارها الشديد لهذه الجريمة النكراء وهذه الهجمة المدبّرة ضد مسار الإنتقال الديمقراطي قصد إدخال البلاد في دوّامة العنف الممنهج التي طالما نبّهت حركة نداء تونس إلى عواقبها الوخيمة، وتحمّل وزارة الداخليّة وحركة النهضة وأتباعها مسؤوليّة ما حصل وتتوجّه إلى كل القوى الوطنيّة والديمقراطيّة وكافة الشعب التونسي بالنداء إلى اليقظة لحماية ثورتهم ومكاسبهم الجمهورية المهددة من طرف قوى الردّة الإرهابيّة وإلى التعبئة للوقوف صفّا واحدا في وجه الإغتيالات السياسيّة والإرهاب المنظّم كما تطالب بتحقيق فوري لمحاسبة المجرمين ومن يقف وراءهم.