منزل جميل، ماطر، منزل بورقيبة، منزل عبد الرحمان.. وكل التونسيين وقفوا ليلة أمس صفا واحدا وراء «قرش الشمال» عندما نزل ضيفا على الرجاء البيضاوي في إطار ذهاب الدور التمهيدي لكأس الاتحاد العربي للأندية. وقد انقاد ممثل تونس في هذه المسابقة إلى هزيمة بأربعة أهداف لصفر ولئن كانت مهمة النادي البنزرتي ستكون صعبة في لقاء الإياب في تونس فإنها غير مستحيلة لاقتلاع بطاقة الترشح إلى الدور المقبل.
نتيجة منطقية
لا ينبغي على «قرش الشمال» أن يخجل من هزيمة الأمس وذلك لعدة اعتبارات موضوعية في مقدمتها أنه واجه بطل القارة السمراء في ثلاث مناسبات وبطل العرب كذلك في عام 2006 والمتوج أيضا ببطولة المغرب في عشر مرات.. هذا دون أن ننسى أن منافس ممثل تونس في هذه المسابقة القارية يتصدر حاليا بطولة المغرب برصيد 12 نقطة بعد أن فاز في كل مبارياته وإذا أضفنا إلى كل هذه المعطيات الفترة الانتقالية التي يمر بها وصيف بطل تونس الذي غادره المدرب ماهر الكنزاري وخسر خدمات مهاجمه الليبي الزوي وكذلك افتقار لاعبيه إلى عنصر خبرة المقابلات الافريقية فإنه يمكننا القول أن هزيمة الأمس كانت منطقية.
ياجور مرة أخرى
واصل المهاجم محسن ياجور ابداعاته حيث سجل ثنائية في الشوط الأول من المباراة وذلك بعد أن كان قد فعل الأمر نفسه وسجل ثنائية لفريقه ضد الفتح الرباطي وأخرى في شباك النادي القنيطري في سباق البطولة المغربية وهو ما يعني أن هذا اللاعب تعود على تسجيل الثنائيات خلال العام الحالي ويذكر أن ياجور وقع على هدفيه في شباك بن مصطفى في الدقيقتين 17 و38.
مهارات عالية
استفاد الرجاء البيضاوي في مباراة الأمس من المهارات العالية لبعض عناصره على غرار محسن متولي وكذلك نجاعة محسن ياجور وخبرة التونسي عادل الشاذلي أما أداء لاعبي النادي البنزرتي فكان متوسطا لا غير ويبدو أن المدرب «المؤقت» للنادي البنزرتي يوسف الزواوي لم يحسن قراءة نقاط قوة منافسه بالرغم من أنه سنحت له فرصة مشاهدته في بحر الأسبوع المنقضي بحكم أن الرجاء كان قد واجه الكوكب المراكشي في إطار كأس العرش.
زياية حاول.. لكن
لعب يوسف الزواوي ورقة الجزائري عبد الملك زياية في لقاء الأمس خاصة وأن هذا اللاعب سجل عدة أهداف لفريقة في البطولة ضد ترجي جرجيس والنادي الصفاقسي والأولمبي الباجي غير أن محاولات زياية كانت محتشمة في مباراة الأمس.
مبيغي أهدر فرصة تذليل النتيجة
أتيحت فرصة تذليل الفارق للاعب مبيغي في الدقيقة 78 وذلك عندما انفرد بحارس مرمى الرجاء ولكن هذا الأخير تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة وذلك عندما كان الرجاء متقدما بهدفين لصفر وهو ما يعني أن مبيغي كان بإمكانه أن يحدث منعرجا جديدا في اللقاء.
هدفان
في الدقيقة 79 ارتكب الحارس فاروق بن مصطفى هفوة فادحة عندما منح الكرة لأحد لاعبي الفريق المنافس استغلها الحافظي لتسجيل الهدف الثالث وأصبحت بذلك مهمة النادي البنزرتي معقدة في مباراة الاياب خاصة وأن ممثل المغرب أضاف هدفا رابعا عن طريق بورزوق.
حتى لا ننسى
سبق للرجاء البيضاوي أن انهزم بخماسية كاملة خارج ميدانه عندما لعب أمام تشلسي الغاني لذلك لا ينبغي على «قرش الشمال» أن يقوم برمي المنديل بل يجب عليه أن يبتعد عن اليأس ويحاول العودة من بعيد وأنه ليس لديه ما يخسره حتى لا يضيع «الحلم العربي» بصفة مبكرة.