نفذ عدد من الحجيج أول أمس وقفة احتجاجية واعتصاما أمام النزل الذي يقيمون فيه احتجاجا على عدم توفّر النقل بين اقامتهم والحرم وعلى تردي خدمات الاقامة. وأشارت بعض المصادر على الأنترنات الى ان الحجيج طالبوا بتمكينهم من النقل مجانا باعتباره مدمجا ضمن كلفة الحج وعدم مطالبتهم بإنفاق 5 دراهم كلفة النقل. «الشروق» اتصلت بمصدر من شركة الخدمات الوطنية والإقامات متواجد بالبقاع المقدسة وبالسيد صبري الغربي مستشار لدى وزير الشؤون الدينية.
مشكل النقل
ذكر السيد الغربي أن هناك مشكلا في النقل ذلك انه نظرا الى اشكال توسعة الاقامات في السعودية فإن الإقامات الثلاث التي يسكن فيها التونسيون هذا العام بعيدة عن الحرم بمسافات متفاوتة فالنزل الأول يبعد ب 1.8 كلم والثاني الذي يسكن فيه أغلب التونسيين يبعد ب 4 كلم والثالث بنحو 7 كلم وقد وفرت النزل للحجيج حافلات في أوقات الصلاة لكن هذه الخدمة توقفت لأن الطرف السعودي ألغى كل عقود النقل منذ 3 أيام على مستوى كل البعثات وليس على مستوى التونسيين فحسب وذلك لتفادي الاكتظاظ منذ يوم 5 ذي الحجة مما تسبب في انزعاج الحجيج التونسيين. وقد سعى الوفد الرسمي المتواجد بالبقاع المقدسة الى ايجاد حلول منها تمكين الحجيج المسنين من حافلات على ملك الايرانيين ودول أخرى تتوفّر لهم حافلاتهم الخاصة. سألنا محدثنا لماذا تتعامل السلط السعودية بمكيالين فتمنع حركة الحافلات على ملك النزل وتوافق على استغلال حافلات على ذمة دول أخرى مما دامت المسألة متعلقة بحركة المرور والاكتظاظ فوجب منع سير كل الحافلات او السماح لكل أنواعها بالمرور!؟ فأجاب بأن الملاحظة في محلها لكن هذا هو الحال في البقاع المقدسة.
خدمات وسكن
من جهة أخرى تذمّر الحجيج التونسيون خاصة منهم المكفولين بالخارج من مستوى الخدمات والأكلات المقدمة اليهم في البقاع المقدسة وعن هذه المسألة ذكر مصدرنا ان هذه التذمّرات بلغت وزارة الاشراف لكن فترة الاقامة بالحرم لن تتجاوز 4 أيام.
وأضاف : صحيح ان المكفولين بالخارج وعددهم نحو ألف و500 حاج يدفعون كلفة مضاعفة تقريبا كمعلوم حج لكن ظروف الاقامة في المدينة والخدمات أفضل من الحرم.
سياحة أو حج
من جهته ذكر مصدرنا من شركة الخدمات المتواجد بالحرم انه فعلا هناك احتجاج من بعض الحجيج التونسيين وهي مسألة فاجأت البعثة ذلك ان جميع الحجيج على علم بالنزل وموقعه قبل السفر. وأضاف ان البلد المضيف يشهد اكتظاظا كبيرا مما دفعه الى إلغاء مرور الحافلات وجاء احتجاج الحجيج من تونس لأنها المرة الأولى التي يقيمون فيها بعيدا عن الحرم نسبيا. وعن ظروف السكن والخدمات بما في ذلك الصحية ذكر مصدرنا انها جيدة وطالب الحجيج بالصبر فالحج ليس سياحة في الحمامات بل هو مناسك دينية يؤجر كل تعب فيها..