تحدث السيد عبد الحق بن يونس مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة أمس بمقر رئاسة الحكومة عن سلامة الخرفان الرومانية التي تمّ جلبها لعيد الاضحى. قال مدير عام المصالح البيطرية إن الخرفان التي جلبتها الحكومة وعددها حوالي 75 ألف خروف من رومانيا هي خرفان تتوفّر فيها كل الضمانات الصحية. وأكد أنه قد تمّ تكليف لجنة للقيام بتوفير كل الاجراءات قصد استيراد قطيع سليم وخال من الأمراض الدخيلة وتوفير أضاح خالية من جميع الأمراض. وقد تمّ وضع الشروط الصحية لإتمام عملية التوريد حسب التشريع البيطري.
وقال إنه كان بالإمكان توريد خرفان زهيدة الثمن من جنوب إفريقيا وجرجيا أو السودان لكن هذه البلدان لا تتوفر بها الشروط الصحية الموجودة في أكرانيا ورومانيا. وقد رست الصفقة على رومانيا التي تتبع الاتحاد الأوروبي باعتبار أن أكرانيا غير قادرة على توفير العدد المطلوب لتوريد الأضاحي التونسية.
جثث وإشاعات
حول أسباب وجود جثث لخرفان تقاذفها البحر والتي فسحت المجال لإشاعات حول سلامة الخرفان الرومانية قال السيد عبد الحق بن يونس مدير عام المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة ان عملية نقل الخرفان تتطلب بين خمسة وستة أيام على ظهر الباخرة وأن هناك في كل عملية نقل في العالم ما يسمى ب«النفوق» أي موت الخرفان بسبب دوران البحر وعملية النقل.
وقد توفي حوالي 25 خروفا في عملية النقل الأخيرة والتي ضمّت نقل 12500 خروف. وأكد أن هذا الأمر طبيعي ونسبة «النفوق» ضعيفة وعادية لكن لم يكن على ربّان الباخرة إبقاء الجثث في البحر وكان عليه ردمها، وهو مخالف بهذا القرار. وأشار الى أن موت الخرفان ناجم عن طول مدة السفر الأخيرة والناجمة عن رسو بميناء سوسة قبل الوصول الى تونس.
وأكد أن بإمكان المواطنين الاتصال بالبياطرة الذين سيتطوّعون للعمل خلال فترة عيد الاضحى والذي ستصدر قائمتهم بالتنسيق بين منظمة الدفاع عن المستهلك وجمعية الأطباء البياطرة.
وأكد على أن الحالة الصحية للخرفان سليمة وأنه قد تمّ اتخاذ كل الاحتياطات والضمانات. وتشير بعض المصادر المطّلعة من جهة أخرى الى أن إشاعات المرض وحكايات الجثث التي تمّ تهويلها ناجمة عن مضاربات في سوق كبش العيد الذي كان «القشارة» ينوون بيعه ب«مليون».. لكن الخروف الروماني أوقعهم في التسلّل.