اكتشف عدد من المواطنين صبيحة يوم الاثنين الفارط 8 خرفان متعفّنة على شاطئ مدينة الحمامات، وتحمل الخرفان المكتشفة علامة على الأُذن تأكّد أنها تنتمي إلى القطيع الذي يتمّ توريده من رومانيا هذه الأيام لتغطية العجز الذي تعانيه تونس في أضاحي العيد. وأكّدت مصادر مطّلعة بوزارة الفلاحة لراديو كلمة أنّ الجثث المكتشفة قد فارقت الحياة منذ اكثر من خمسة ايام وتم القاؤها في البحر من قبل ربّان سفينة كانت تقل عشرة آلاف رأس خروف روماني الى ميناء حلق الوادي بالعاصمة، وأكّد أنّ الفريق البيطري بالسفينة لم يقدّم تقريرا حول أسباب الوفاة ولكنهم تأكّدوا فيما بعد ان الأسباب ناجمة عن ظروف نقل المواشي وأنّ عدد الخرفان الميتة يعتبر هامشيا وضعيف جدا بالمقارنة مع عدد الخرفان المورّدة, وفي نفس الإطار فقد علم راديو كلمة انّ خرفان أخرى قد ماتت في كلّ من صفاقس و نقطة بيع الخرفان بالسعيدية ولاية منوبة وان العدد الاجماليّ للخرفان الميّتة هو 35 خروفا ليس لوفاتها علاقة باسباب مرضية. وراج على صفحات الموقع الاجتماعي هذه الايام ان الخرفان المستوردة لا يمكن ذبحها خلال هذا العيد حيث تعرّضت لتلقيح يبقيها في الخجر الصحيّ ولا يمكن ذبحها قبل 28 يوما وراج على صفحات الانترنيت انّ الخرفان المستوردة لا يمكن استهلاكها قبل 2نوفمبر القادم، في حين اكّدت وزارة الفلاحة انّ الحيوان ملقّحة فعلا ضدّ الديدان بمضاد الطفيليات "ايفوماك" يومي 8 و9سبتمبر الفارط ويمكن استهلاكها بعد موعد 29 سبتمبر الماضي وبالتالي فان ما تضمنته صفحات الانترنيت هو مغالطة للمستهلك، كما أكّد محمد علي الفرشيشي المكلف بالاعلام في وزارة التجارة، يروّجها المضاربون باسواق الخرفان لاحتكار السوق وفرض أسعارهم وتحقيق مرابيح كبيرة خاصّة وأنّ سعر الخروف بلغ 700دينار منذ ايام. وتستورد تونس هذه الايام 100الف رأس غنم من رومانيا أكّدت وزارة التجارة انّ اختيارها خضع للشّبه الكبير بين شكل الخروف الروماني والتونسي كما اكّدت انّه تم التأكّد من صحّة القطيع من قبل بياطرة مختصين. وتم تقسيم الخرفان المستوردة الى ثلاثة اصناف حسب التسعيرة، صنف أوّل يكون ثمنه 270دينارا للخروف وثاني يكون فيه الثمن 300دينارا وصنف ثالث يبلغ ثمن الخروف فيه 350دينارا وهو الصنف الاكبر حجما.