تعرض مؤخرا شاب في السادسة والثلاثين من العمر وهو تاجر في بيع الهواتف الجوّالة وبطاقات الشحن الى «براكاج» من قبل مجموعة متكونة من عشرة أنفار وذلك حين كان المتضرر على وشك العودة من معتمدية طبرقة الى ولاية باجة مقر اقامته واستولت هذه المجموعة على مبلغ مالي قيمته 200 ألف دينار نقدا ومجموعة صكوك وقامت بتهشيم سيارته والاعتداء عليه ومرافقه بالعنف الشديد. وقد ذكر المتضرر ان الحادث قد وقع حين أوشك على اتمام عمله وعرّج على نقطتين لشحن الهواتف لتزويدها ببعض بطاقات الشحن في حي البساتين من معتمدية طبرقة مكان الحادث.
كما ذكر ان العملية مخطط لها حيث تبادرت الى ذهنه قبل أيام من وقوع الاعتداء اشاعة بأن هناك من يترصده لمهاجمته الا انه لم يول الأمر أهمية ووقع ما لم يكن في الحسبان حين انقضت عليه هذه المجموعة بغتة اثنان قاما بتعنيفه بينما اهتم البقية بسرقة المال وتهشيم السيارة مستعملين السلاح الأبيض والغاز المشل للحركة وقوارير «المولوتوف» كما كان بحوزتهم كمية من البنزين الذي قاموا برشه على المتضرر وهددوه باضرام النار اذا حاول الدفاع عن نفسه.
تمكن المتضرر ومرافقه من الفرار والتوجه الى دائرة الشرطة القريبة من مكان الحادث حيث تم تسجيل محضر في الغرض وقد قام أفراد العائلة بالتعاون مع فرقة الشرطة العدلية بجندوبة التي استدعت المتضرر لاستكمال الأبحاث وترددوا بالتردد طيلة ثلاثة أيام على مركز الامن ومدّوا الأعوان بأسماء 4 من المظنون فيهم وصورة لأحدهم. وبالاستناد الى المعلومات المقدمة أمكن لأعوان الشرطة العدلية بجندوبة والذين تحوّلوا من جندوبة الى طبرقة رفقة المتضرر ووالده من القبض على أحد عناصر هذه المجموعة في حين تحصن الثاني بالفرار نظرا لصعوبة المكان الذي وجد فيه ومعرفته الجيدة بمسالكه وقد أكد المتضرر ان الموقوف اعترف بالتهمة المنسوبة اليه وأقر باستلامه مبلغ 7 آلاف دينار ودلّ أعوان الشرطة على المكان الذي أخفى فيه المبلغ الا انهم لم يعثروا سوى على 1100 دينار. هذا ويأمل المتضرر الذي حضر بمكتب «الشروق» بباجة رفقة والده ان يتمكن أعوان الفرقة المذكورة من إلقاء القبض على بقية المظنون فيهم قبل ان يتصرفوا في الأموال المنهوبة.