بعض المعلومات غير الرسمية أكدت أن تكلفة الدروس الخاصة في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي تبلغ عشرات الملايين من الدينارات وهي مبالغ يتحمل وزرها الأولياء وحدهم ورغم أنوفهم... معلومات أخرى غير رسمية أيضا تؤكد أن البعض من المدرسين قد تحولوا الى «مختصين» في تقديم الدروس الخاصة والكثير من تلك الدروس تلقى في محلات هي عبارة عن مستودعات صغيرة وضع فيها ما تيسر «لإلقاء الدروس». كل هذا جعل من الدروس الخاصة مدرسة موازية للمدرسة الرسمية التي لا نعرف لماذا يعجز التلميذ فيها عن استيعاب الدرس ضمن ساعات التدريس الرسمية فيتم الالتجاء إلى «مقاولات» الدروس الخاصة لاستكمال الفهم... ان استفحال ظاهرة الدروس الخاصة وتحولها الى «مدرسة موازية» يستدعي الوقوف بجدية على أسبابها ومعرفة مواطن الخلل التي تجعل من مدرستنا «الرسمية» عاجزة ربما عن جعل التلميذ فاهما لدرسه مستوعبا للمعلومات دون المرور «بمستودع» الدروس الخاصة ودون اجبار الولي على دفع عشرات الدنانير «بالمراكنة»....