... لا نعرف لهذه الحمى نهاية على ما يبدو.. فلا تزال حمى الدروس الخصوصية أو الخاصة تصيب كل العائلات التونسية ولا أحد على ما يبدو أيضا قادر على وضع حدا لهذه الحمى. نعرف ان هناك قوانين وأن الوزارة اتخذت اجراءات وأصدرت مناشير تنظم هذه الدروس وتهدد بردع المخالفين والمتجاوزين ولكن الأمر تواصل حتى أننا صرنا أمام مدارس «موازية» تلقى دروسها في مستودعات المنازل وفي الشقق. لكننا قبل ان نطالب بردع المتجاوزين والمخالفين للإجراءات والمناشير نود معرفة الأسباب التي تجعل تلاميذنا لا يستقيم حالهم في الدراسة الا اذا مروا بالمدرسة الموازية وتلقوا الدروس الخصوصية خارج مدارس الدولة وكبدوا الأولياء مصاريف ما كانت في الحسبان. لسنا ضد تحسين مداخيل المدرسين ولكننا نريد ان نفهم هل ان برامج التدريس لا يمكن ان تستكمل الا بحلقة الدروس الخاصة التي قد تتحول الى الحلقة الأهم دون ان نعرف السبب.