وافتنا عائلة الاطار في سلك الحرس الوطني سابقا السيد القيزاني برسالة موجهة الى وزارة الداخلية عبّرت فيها عن تجاهل هذه الأخيرة حضور مراسم دفن والدها رغم ما قدّمه من تضحيات في عمله وفي سبيل الوطن. وفي ما يلي نص الرسالة «انطفأت حياة والدنا المناضل في سلك الحرس الوطني المرحوم السيد القيزاني عن سن تناهز 83 عاما.. وقد انضم المناضل المرحوم السيد القيزاني الى سلك الحرس الوطني سنة 1956، وعمل بكل صدق واخلاص وناضل من أجل استقلال تونس، حيث شارك في حرب رمادة ومعركة الجلاء ببنزرت.
وقد حُكم عليه من طرف الاستعمار الفرنسي بالإعدام وساهم مع «الفلاّڤة» في كفاحهم ضد الاستعمار أمثال الدغباجي ومصباح الجربوع وغيرهما. وقد كان مثالا في الانضباط والاستقامة ونال العديد من الأوسمة من الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، وخاصة في ميدان «الرمي» وكان محجوب بن علي آمر الحرس آنذاك فخورا بالمرحوم السيد القيزاني الذي يعدّ مثالا يحتذى به في سلك الحرس الوطني.
الا ان المؤسف انه بالرغم من ان المرحوم يقطن قرب إقليم الحرس الوطني بالقيروان تم نقل جثمانه الى مثواه الأخير دون حضور مدير الإقليم او من يمثله من الضباط والأعوان، وكانت العائلة تنتظر على الاقل ارسال برقية تعزية ولكن ما صدر من لامبالاة من طرف زملائه في سلك الحرس الوطني استغرب له الجميع.
وقد ترك المرحوم ذرية صالحة أوصلته الى مثواه الأخير، وسيبقى اسم المناضل المرحوم السيد القيزاني خالدا، وراسخا في أذهان كل الأعوان والضباط الذين تدربوا على يديه وتعلموا منه حب الوطن والإخلاص له والتضحية من أجله.
رحم الله المناضل المرحوم السيد القيزاني... و«إنّا لله وإنّا اليه راجعون». أبناؤك: هشام طه إلياس محمد الأسعد مكرم نوال أحلام أسماء أرملتك: حليمة بن فضل