لأوّل مرّة بصفاقس تقدّم مجموعة موسيقية عرضها على ركح عائم على البحر، العرض انتظم في حضور جماهيري كبير بالمركز الاستشفائي «تالاسا» الواقع بطريق سيدي منصور بصفاقس. هذا العرض الفريد من نوعه نظمته المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس في إطار تظاهرة «أكتوبر للموسيقى» وأحيته فرقة المعهد العالي للموسيقى بالجهة، وقد تم تقديمه كهدية لأرواح المفقودين في حادثة غرق «لامبادوزا».
العرض الذي استرعى الاهتمام واكبه عدد كبير من المتهمين بالشأن الثقافي شأنه في ذلك شأن بقية العروض التي برمجت في نفس الفضاء في إطار شهر أكتوبر للتراث. المندوبية الجهوية للثقافة التي نجحت في «أكتوبر للموسيقى»، تنظم يوم السبت 3 نوفمبر الجاري لقاء يجمع عددا من المثقفين والمبدعين ومديري المؤسسات الثقافية ورؤساء الجمعيات والمنظمات.
ويأتي هذا اللقاء على إثر الاستمارة التي وجهتها المندوبية الجهوية للثقافة إلى مختلف الجمعيات والمنظمات لتشخيص المشهد الثقافي ولرصد المقترحات والتصورات للمشهد بهدف مزيد التنسيق مع الأسرة الثقافية الموسعة وتشريكها من جهة ولتذليل الصعوبات أمامها حتى تساهم من ناحيتها في وضع البرمجة والتوجهات العامة للحياة الثقافية بالجهة.
اللقاء الحواري سيجمع مختلف الأطراف والمبدعين من منتجين وفنانين وإعلاميين للتطرق إلى عديد المسائل الثقافية ووضعية بعض الجمعيات والدعم وخاصة موضوع مهرجان صفاقس الدولي الذي تراجع إشعاعه لهشاشة الوضع الأمني ولعدم قابلية فضائه، المسرح الصيفي لاستقبال العروض الكبرى.
معرض صفاقس لكتاب الطفل ومهرجان العازف الصغير ومهرجان صيد عقارب ومهرجان عروس البحر بقرقنة ومهرجان المحرس للفنون التشكيلية والجمعيات المسرحية، هي من المواضيع التي ستطرح في هذا اللقاء الذي يعول عليه المثقفون كثيرا لتحريك المشهد الثقافي بولاية صفاقس.
المسرح البلدي وتوظيفه فضاء الحدادين الثقافي، من المواضيع التي تستحق الاهتمام في مثل هذا اللقاء الذي تحرص المندوبية الجهوية للثقافة على نجاحه بتشريك أكبر عدد من المثقفين والاستماع إلى ارائهم ومقترحاتهم لخلق مشهد ثقافي يؤمن بالإبداع وينزل المبدعين المنزلة الجديرة.