قال محسن بوصفارة المندوب الجهوي للسياحة بالمهدية إن عدد الليالي المقضاة بلغ حوالي مليون ليلة إلى موفى شهر أكتوبر من السنة الحالية بنسبة إيواء بمختلف الوحدات الفندقية تجاوزت 94% وهي مؤشرات اقتربت من تلك المسجلة سنة 2010. وأكد محسن بوصفارة المندوب الجهوي للسياحة بالمهدية أن المؤشرات السياحية المسجلة في الفترة الممتدة من غرة جويلية إلى أواخر شهر أكتوبر الجاري تعتبر ايجابية ومشجعة للغاية بالنظر إلى الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد على مختلف الأصعدة، حيث بلغ عدد الوافدين إلى جهة المهدية في نفس الفترة من السنة الحالية حوالي 120 ألف سائح من جنسيات مختلفة أبرزها الألمانية بنسبة 30%، والروسية (20%)، والايطالية(12%)، والتشيكية (8,5%)، والبولونية (4%)، والفرنسية (3%)، وقارب عدد الليالي المقضاة مليون ليلة سياحية، في حين فاقت نسبة الإيواء بمختلف الوحدات الفندقية 94 بالمائة بنسبة تطور بلغت 2,68 بالمائة مقارنة بسنة 2010 أي في فترة ما قبل اندلاع الثورة.
وأوضح السيد بوصفارة أن أهم عوامل نجاح الموسم السياحي بالمهدية يعود بالأساس إلى تنوع وتطور العرض السياحي، وإلى المجهودات المبذولة في برنامج تأهيل المؤسسات السياحية بالجهة، ومراقبة المنتوج، والتكثيف من زيارات التفقد الدورية، وتعدد التظاهرات الثقافية والمهرجانات المحلية والدولية على غرار مهرجان الجم للموسيقى السمفونية، ومهرجان عيد البحر، ومهرجان ليالي المهدية، هذا بالإضافة إلى استقرار الوضع الأمني، والمناخ الاجتماعي، وتفعيل المنظومة الأمنية داخل وحتى خارج الوحدات الفندقية بفضل جهود استثنائية أمنتها مختلف تشكيلات الفرق الأمنية والحماية المدنية.
ومن جهة أخرى أشار السيد بوصفارة إلى انطلاق العمليات الإشهارية، والحملات الترويجية لمختلف المناطق السياحية التونسية استعدادا للموسم القادم والمتمثلة خاصة في استقبال الوفود الأجنبية، وتنظيم رحلات للصحفيين، ووكلاء الأسفار الأجانب، كما أعلن عن برمجة تظاهرة جديدة تحمل اسم «عيد الزيتونة» خلال شهر ديسمبر المقبل تُعنى بالتعريف بالمنتوج الفلاحي المتنوع الذي تزخر به ولاية المهدية، وما يقترن به من عادات وتقاليد ضاربة في القدم في محاولة لشد انتباه السائح الأجنبي، ولكسر الركود الذي تعيشه الجهة في هذه الفترة من السنة.