تسلّم الأديبان محسن العوني وهيام الفرشيشي درعيْ مؤسسة المثقف التي يديرها الأديب العراقي ماجد الغرباوي من أستراليا و يعتبر موقعها ملتقى لعديد الأدباء العرب ينشرون فيه نصوصهم الجديدة من شعر وقصة ومقالات ومحاورات وعرض للصادرات الأخيرة. وقد اختارت لجنة خاصة الأديبين التونسيين استنادا على غزارة كتابتهما و قيمتها الأدبية وعلى تفاعل القراء معها وقد حضر الجلسة أعضاء النادي إضافة إلى أعضاء نادي القصة وعدد من الضيوف وقد راوح الفنان زكرياء القبي من فرقة الحمائم البيض فقرات اللقاء بمعزوفات على الكمنجة وفي ما يلي فقرات من كلمة الشاعر سوف عبيد المنسق العام للنادي بالمناسبة. الكلمة الطيّبة كشجرة طيّبة نتفيّأ ظلالها ونستطعمُ ثمارها ولنا في أوراقها وأغصانها منافع أخرى لا تُحصى ولا تُعدُّ كذلك الكلمة وأكرمْ بها من شجرة إذا كانت إبداعا نابعًا من رقراق الوجدان مُعبّرةً عن قيم الإنسان في مهارة وإتقان. الكلمة الطيّبة كشجرة طيّبة نلتقي تحتها في فضاء هذا النادي الذي تأسّس على محبّة الكلمة ومن أجل تجذير المواهب الطامحة إلى صقلها وفتح المجالات الأرحب للسّابقين فيها وساعين إلى مدّ جسور التعاون مع الذين يحملون مثلَ أوزارنا ويتفيّون مثلَ أحلامنا. الكلمة الطيّبةكشجرة طيبة تمتدّ أغصانُها حتّى تغدُوَ دوحةً تحطّ عليها الطيور المهاجرةُ من جميع الجهات فتلتقي عندها مُنشدة في أنغام واِنسجام سنفونيةَ المحبة والسّلام والتعاون ونادي الشعر وهو يستقبل ضيوفه الأعزّاء ويُرحّب بهم فإنه يُشيد بمؤسسة المثقف التي تفضّلت باِختياره لتكريم الأديبة هُيام الفرشيشي والأديب مُحسن العُوني وهما يُمثلان أنمُوذجا جديدا من الأقلام التونسية التي تنشر نصوصها من خلال صفحات الأنترنات وعلى منبر موقع المثقّف بالذّات الذي أضحى مُلتقى الأقلام العربية في كنف الاِختلاف والتنوّع والحوار والاِحترام بحرص صديقنا الأستاذ أبي حيدر ماجد الغرباوي وعزمٍ من لدُنه لا يَكَلّ ودأب لديه لا يَملّ مُتحدّيا جَمّ المصاعب ومُتحمّلا كُثْرَ المتاعب فإليه نتقدّم بوافر الشكر والثناء وإلى الأديبين المحتفَى بهما بأجمل التهاني وأخلص الأماني. الكلمة الطيّبة كشجرة طيبة نغرسُها رغم الجدب والملح ورغم الجرح غير عابئين بالصّخور الصّلدة والرّياح الهوجاء جاعلين من أبي القاسم الشابي منارةً نهتدي بها في الظلمات الدّهماء بما في أدبه من توق إلى الجمال والحريّة واِنطلاقا من الأصالة والهويّة وشوق إلى التحليق عبر الرّياح اللواقح من كل حدب وصوب من الشرق هبّت أو من الغرب فرحماك يا أبا القاسم يا من غنّيتَ للحياة فعشتَها شامخا بصدق وصبر ومعاناة... على خطاك سنواصل الطريق. الكلمة الطيبة كشجرة طيبة طوبى لمن غرسها وسقاها ورعاها وطوبى أيضا لمن قطفها...!