تتشابه المواسم تقريبا داخل نادي الرقبي بباجة رغم وجوده بالقسم الوطني للرّقبي وتتزايد معها الصّعوبات المادية الّتي لم تثني هذا الفريق عن تقديم موسم محترم وعن تمويل المنتخب الوطني باللاّعبين . مع انطلاق تمارين الفريق خلال الأسبوع الماضي تمّ اعتماد توزيع جديد للمدرّبين خلال الموسم الجديد يهدف إلى التّركيز على العمل القاعدي وبناء فريق قادر على التّتويج بعد أن ملّ اللّعب من أجل مراتب وسط التّرتيب حيث سيكون إبراهيم البراهمي مدرّبا للأكابر وإبراهيم العامري على رأس فريق الأواسط أمّا الأصاغر فمنحت للمدرّب هشام كرفاحي والأداني إلى محمّد أمين الجبري وصغار الأداني إلى علي الماكني في حين سيدرّب إسماعيل البوعلي صنف الإناث وتساعده في هذه المهمّة المدرّبة ريم الماكني ويبقى سمير البجاوي مديرا فنيّا للفريق .
منذ سنتين وقبل عودة نشاط الفريق في بداية كلّ موسم كان الجميع يمنّي النّفس بقرب انتهاء أشغال الملعب الجديد لكنّ الأشغال بقيت تسير بخطى السّلحفاة مسجّلة تأخيرا قارب السّنتين عن الموعد المحدّد لها وهو ما استدعى تدخّل وزارة الرّياضة الّتي رصدت له خلال هذه السّنة مبلغ 450 ألف دينار لتعشيبه اصطناعيّا خصوصا بعد ارتفاع أسعار مواد البناء وعجز المقاولة المشرفة على إتمام الأشغال . وفي انتظار أن تنفرج الوضعيّة اضطرّ الفريق إلى العودة إلى التدرّب على ملعبه المعشّب طبيعيّا إلاّ أنّ أرضيته لم تعد قادرة على تحمّل ضغط التّمارين والمباريات حيث تآكل عشبه كليّا وأصبح يشكّل خطرا على اللاّعبين ممّا يزيد في احتمالات تعدّد الإصابات .
من جهة أخرى التحق الثنائي الدّولي شادي الجبري وحسام الخلفي بتمارين الفريق بعد مشاركتهما المتميّزة في تصفيات كأس العالم للرّقبي بسبعة لاعبين وذلك بالمغرب بعد أن ضمنا الترشّح إلى كأس العالم بروسيا 2013 . ويعتبر الفريق من المموّلين للمنتخب الوطني نتيجة العمل القاعدي المتميّز داخله .
كما تمّ مساء أمس عقد الجلسة العامّة التّقييميّة للفريق بعد موسم ناجح رغم الصعوبات المادية الّتي يعاني منها النادي حيث اقتصرت المنح على بلدية باجة وعلى ابن النّادي ولاعب المنتخب سابقا رؤوف الدّريدي المقيم بالولايات المتّحدة الأمريكيّة والفرنسيّ «قرادال» وهو من المحبّين الأوفياء للفريق . وسيواصل كمال العوجي رئاسة الفريق لموسم جديد علما وأنّ الميزانيّة لم تشهد تطوّرا كبيرا إلاّ أنّها حافظت على التّوازن بين المداخيل والمصاريف .