اسدل الستار مؤخرا على فعاليات لقاء الصداقة الدولي لرواد الكشافة والمرشدات بإحدى الوحدات السياحية بمدينة تطاوين بمشاركة حوالي 90 مشاركا المشاركون يمثلون الوفود العربية والأجنبية المشاركة في هذه الدورة الممتازة، لقاء الصداقة العالمي لرواد الكشافة والمرشدات انطلقت فعالياته انطلاقا من العاصمة تونس مرورا بسوسة أين أشرف القائد علي فتح الله القائد العام للكشافة التونسية والأمير يوسف دندن الأمين العام لاتحاد رواد الكشافة والمرشدات رفقة القادة محمد الجراية قائد الملتقى وعبد القادر الاسود قائد قسم الرواد والأحباء بالكشافة التونسية وقائد جهة سوسة على حفل افتتاح هذه الدورة التي يشارك فيه أكثر من 90 قائدا وقائدة من الاردن والبحرين والسعودية ولبنان وليبيا والكويت وفرنسا واليونان وتونس ليتواصل اللقاء بين مدن سوسة وجربة وتطاوين وقد تمكن المشاركون من زيارة عديد المعالم الاثرية والتاريخية بالبلاد التونسية والقيام بعدة انشطة بيئية الى جانب الاعمال الاجتماعية.
أما في تطاوين وهي المحطة الأخيرة في هذه الرحلة , فقد استقبل أبناء الجهة الوفود المشاركة في اللقاء الدولي للصداقة الكشفية ضيوف الكشافة التونسية استقبالا حارا يليق بمقامهم حيث شمل برنامج اللقاء في يومه الأول بتطاوين زيارات إلى منطقة غمراسن وقصر الحدادة صباحا وزيارات إلى القرى الجبلية ذات الطابع البربري بكل من شنني والدويرات وصولا إلى المحطة السياحية بقصر أولاد دباب في المساء أما السهرة فكانت مع محاضرة ثقافية حول تاريخ الجهة وتراثها إلى جانب فقرات متميزة مع الفلكلور الشعبي والاحتفاء بالمتزوجين الجدد من أحباء الكشافة ضيوف الملتقى ...أما اليوم الثاني فقد تم زيارة الأسواق بالمدينة وخاصة سوق الصناعات التقليدية والقرية الحرفية صباحا وبعد الزوال انتقل المشاركون إلى منطقة قصر أولاد سلطان لزيارة سلسلة من القصور الصحراوية التي هي جزء من المخزون الثقافي للجهة وفي المساء تم اختتام الملتقى على إيقاع نار المخيم أين تم تبادل الهدايا وتوزيع الجوائز على المشاركين في جواحتفالي رائع بين جبال تطاوين الشاهقة...
في الختام فإن كل الدلائل تشير إلى نجاح هذا الملتقى الدولي للصداقة الكشفية نجاحا باهرا رغم بعض النقائص البسيطة بدليل السعادة الكبيرة التي شعر بها ضيوف تونس وإحساسهم بالأمن والأمان وبالراحة الكاملة والاطمئنان في بلدهم الثاني تونس الخضراء إضافة إلى الخدمات الممتازة ودقة التنظيم التي وجدوها والاستقبال الحار وحسن الضيافة من الكشافين والمواطنين على حد السواء في كل قرية أومدينة يحلون بها مما يدل على تجذر الحركة الكشفية في كل ربوع البلاد .