يعاني موظفو وإدارة الملكية العقارية من صعوبة ظروف العمل غير المريحة بسبب ضيق المكان رغم احتجاجاتهم المتكررة ووعود وزير أملاك الدولة بإيجاد حل لهذه الوضعية ويتساءل هؤلاء الموظفون عن آجال تهيئة مكان العمل الآيل للسقوط. رغم مرور 11 سنة على غلق البناية التابعة للإدارة الجهوية للملكية العقارية لعدم صلوحيتها، فإن أبوابها ظلت موصدة. مما جعل حوالي 87 موظفا يواجهون صعوبات لا تحصى ولا تعد بسبب ضيق مقر الإدارة الحالية والاستغناء عن استغلال حوالي ثلثين من البناية الجملية، بسبب تدهور حالتها وعدم صلوحيتها وفق ما أكده خبراء مختصون قبل حوالي 11 سنة، هذا الوضع كان وراء الاحتجاجات المتواصلة لموظفي الملكية . الذين نفذوا أكثر من وقفة إحتجاجية كما أضربوا عن العمل في أكثر من مناسبة بعد أن سئموا العمل في ظروف لا تتوفر فيها شروط العمل المريحة . علما أن وزير أملاك الدولة والملكية العقارية سليم بن حميدان كان قد أدي خلال شهر ماي الماضي زيارة إلى إدارة الملكية العقارية بالكاف وأستمع إلى شواغل الموظفين ووقف على صعوبة العمل بالإدارة المذكورة ووعدهم بالإسراع في انطلاق تهيئة البناية المغلقة، غير أن تلك الوعود ظلت مجرد كلام ، لتتواصل معاناة المواظفين الذين قد يلتجئون في نهاية الشهر الجاري إلى العودة إلى التحركات الاجتماعية وفق ما أفادنا به عدد منهم . وتؤمن الإدارة الجهوية بالكاف للملكية العقارية الخدمات العقارية من تسجيل وترسيم وإستخراج شهائد الملكية وخدمات أخرى لفائدة المواطنين بولاية الكاف وجندوبة وهي تعتبر من الإدارات المهمة بجهة الكاف حيث تساهم في تنشيط الحركة الإقتصادية بالجهة . أما البناية المغلقة فقد أصبحت مرتعا للحمام والبوم في وقت يحتاج فيه موظفو الملكية العقارية إلى كافة البناية حتى يتمكنوا من تقديم الخدمات للموطن في أفضل الظروف .