تواصل الأشغال بمدرسة اللاس من معتمدية السرس جعل الأولياء والإطار التربوي يقومون بوقفة احتجاجية ثم يدخلون في إضراب بيوم واحد على خلفية تردي حالة المدرسة.محملين المندوبية الجهوية للتربية المسؤولية فى تفاقم هذا الوضع. يتوجه يوميا إلى هذه المدرسة التي تقع على بعد 19 كلم من معتمدية السرس 123 تلميذا و18 تلميذ بالقسم التحضيري يأتي جلهم من المناطق الجبلية المجاورة للقرية. تصل المسافة التي يقطعونها إلى ثمانية كيلومترات. هذا ما أكده مدير المدرسة السيد «توفيق الطاهري» الذي أفادنا أيضا: أنه مع العودة المدرسية انعقد اجتماع مجلس المعلمين. تم بعده إرسال برقية إلى المندوب الجهوي للتربية بالكاف لإعلامه بتأخر أشغال صيانة المدرسة وافتقارها لسور خارجي يحمي التلاميذ من الحيوانات السائبة علاوة على عدم توفر حاجز يفصل بين الأشغال الموجودة بالمدرسة وقاعات التدريس الوقتية. علما وأنه وقع الاتفاق مع المقاول والمندوبية الجهوية للتربية على ضرورة تهيئة ثلاث قاعات على الأقل قبل مفتتح السنة الدراسية إلا أن لا شئ من ذلك تحقق. أما «ماهر الكلاعي» (معلم) فأضاف أنه يدرّس بمنزل وظيفي ضيق ومتداع للسقوط. وقد سانده الرأي زميله « حاتم الورفلي « الذي يدرس بالمطبخ المدرسي رغم غياب التهوية والإنارة. علاوة على تعطل الحصص الرياضة بسبب كثرة الحفر والأتربة والأثاث القديم المبعثر بساحة المدرسة. وقد بين محمد الهادي التليلي (معلم) أنه رغم حرص الإطار التربوي وتضحيته من أجل سير العمل بطريقة طبيعية إلا أن حالة المؤسسة قد زادت تدهورا نظرا لانعدام الأبواب والنوافذ التي تقيهم من البرد مما عسر القيام بدورهم التربوي في ظروف طبيعية.أما الصادق «عبد اللاوي» (ولي) فقد استغرب من عدم انتهاء المقاول من أشغال التهيئة قبل العودة المدرسة وتعلله بعدم وجود يد عاملة مختصة في البناء. مشيرا إلى أن الأهالي يحملون المسؤولية التامة لسلطة الإشراف في حالة تعرض أي تلميذ من الجهة إلى أي خطر من جراء انعدام شروط السلامة.أحلنا ما حصل على السيد توفيق الشابي (كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الأساسي) فبين أن النقابة تساند تحرك الإطار التربوي بمدرسة اللاس. ويرى أنه تحرك منطقي ومقبول يهدف إلى حماية المتعلم أكثر من المعلم. مفيدا أن الوضع الحالي بالمدرسة اثر سلبا على سير العمل بهذه المؤسسة التربوية. مضيفا أنه قد توجه إلى المدير الجهوي طالبا منه التنقل على عين المكان قصد إيجاد حل فوري لهذا الوضع المتردي ومحاولة الضغط على المقاول قصد إنهاء الأشغال.