مدنين /وات/- انطلقت يوم امس العودة المدرسية الجديدة بولاية مدنين في ظروف عادية مع بعض الاستثناءات وخاصة على مستوى تواصل وجود اشغال صيانة في عدد من المؤسسات التربوية نتيجة تاخر في انطلاقتها بسبب تعطل الاجراءات الادارية ونقص مواد البناء واليد العاملة. وجعلت هذه الاشكالية الاطار الاداري بهذه المؤسسات امام وضعية مقلقة حيث تم السعي الى ايجاد حلول بديلة لضمان انطلاق الدراسة. الا ان هذه الحلول لم ترض الاولياء الذين استاء الكثير منهم من التوقيت المدرسي كحل لتفادي نقص قاعات التدريس رافضين ان تكون العودة في ظروف غير مريحة وفي ضجيج الاشغال. كما اثارت نتائج مناظرة المعلمين تذمرا من عديد الشباب العاطل على العمل ممن كان يعلق امالا كبرى على هذه المناظرة الاولى بعد الثورة. من جهة اخرى خلق تاخر حركة المديرين اضطرابا في العودة المدرسية حيث لم تتمكن عديد الاعداديات والمعاهد من انطلاق الدروس يوم امس لتؤخرها الى يوم الاثنين المقبل بعد ان يتم ضبط جداول الاوقات وتوزيع الحصص. كما ان تاخر حركة نقل المدرسين من تسميات جديدة ونقل انسانية اثر على هذه العودة وجعل الاقبال لا ينقطع على الادارة الجهوية للتعليم التي تحاول امتصاص الغضب ومعالجة الوضعيات في اطار الممكن. وترى الادارة ان هذه العودة طبيعية لا تختلف عن بقية السنوات خاصة وانها تتميز هذه السنة بانطلاق العمل بالمدرسة الاعدادية النموذجية بمدنين وتعزيز اطار التدريس ب82 معلما جديدا فيما ترى اطراف نقابية انها عودة متعثرة لما طرحته من اشكالات تاخر حركات المديرين والمعلين ونقص النظار. ولضمان امن وسلامة التلاميذ انعقدت عدة اجتماعات بين الادارة والنقابات وذلك بهدف تامين سلامة الموءسسات من الداخل والسهر على حسن سير الدروس في حين اوكلت مهمة امن محيط الموءسسات الى وحدات الامن والجيش للتدخل كلما اقتضت الحاجة ذلك وفق ما افاد به المدير الجهوي للتربية بمدنين. وللاشارة فان عدد تلاميذ الابتدائي بولاية مدنين يبلغ 48 الف و828 وتلاميذ الاعدادي والثانوي 42 الف و475 تلميذا وتلميذة يتوزعون على 249 مدرسة و78 اعدادية ومعهدا في حين يتولى تدريسهم حوالي 3200 معلما ومعلمة و3540 استاذا واستاذة.