هو من أقدم المؤسسات التربوية في الجهة حيث تأسس سنة 1981. وبرغم وجوده في منطقة صناعية هامة وما توفره من عائدات مالية كبيرة من الفسفاط فإن هذه المؤسسة بقيت منسية وتشكو من عديد النقائص وغياب الصيانة والتجهيزات. يوجد بالمعهد الثانوي بالمظيلة حوالي 672 تلميذا وتلميذة يشرف عليهم 06 قيمين ويدرس بالمعهد حوالي 74 أستاذا.
وقد أكد لنا السيد البوصيري حامد القيم العام أن المعهد يشكو من نقص كبير في عدد القيمين المكلفين بتأطير التلاميذ ونقص في العملة من أجل السهر على نظافة القاعات وتعهد التجهيزات بالصيانة وهو يطالب المندوبية الجهوية للتربية بتوفير قيمين اضافيين للمعهد. وفي الاطار نفسه أكد لنا العديد من الاساتذة على غرار زهير يحياوي أنهم يشكون من غياب آلة طباعة التي تكون في أغلب الاحيان معطبة وغير صالحة للاستعمال وحتى وإن وجدت فإن نوعية الوثائق المطبوعة تكون رديئة للغاية إضافة إلى عدم وجود جهاز حاسوب في قاعة الاساتذة التي تشكو بدورها من العديد من النقائص كعدم توفر العدد الكافي من الكراسي وهو ما يجبر الأساتذة على الوقوف أثناء فترات الراحة.
ولعل أبرز ما يعاني منه الاساتذة بالمعهد هو غياب النظافة داخل القاعات وما تعانيه من اهمال وتراكم الاتربة فيها وهم يطالبون بمزيد العناية بالقاعات حتى تسير الدروس في ظروف حسنة كما يطالبون بضرورة توفير المشرب الذي ظلوا يعانون من غيابه الكثير. وقد أجمع العديد من التلاميذ وخاصة منهم تلامذة السنوات النهائية كمروان عمران ورياض هنشيري على الوضع المزري الذي يعاني منه المعهد من حيث التجهيزات والمرافق الموجودة حيث أكدوا لنا على معاناتهم من المقاعد والطاولات المكسورة والغير صالحة للكتابة.
كما أشاروا إلى ضرورة اصلاح النوافذ والابواب للوقاية من برد الشتاء داخل القاعات ومزيد العناية بدورات المياه .
ويطالبون ادارة المعهد بتجهيز المكتبة وتوفير قاعة مراجعة لاستغلالها في أوقات الفراغ وتوفير المراجع والدراسات لمساعدتهم على فهم واستيعاب البرامج. وفي المقابل يرى مدير المعهد السيد محفوظ رزيقي أنه من أهم الطلبات هو توفير الامن من أجل حسن سير الدروس في ظروف طيبة وذلك من خلال القيام بحملات أمنية أمام المعهد وحمايته من الدخلاء من غير التلاميذ.