تأسس معهد ماجل بلعباس سنة 1986 ويضم 29 قاعة تدريس عادية و11 مخبرا لعلوم الإعلامية وللعلوم الفيزيائية ولعلوم الحياة والأرض وللعلوم التقنية. وقاعة رياضة وحيدة و5 مراقد ويبلغ عدد تلاميذه 1216 تلميذا موزعين على 47 قسما منهم 509 تلاميذ مقيمين.
ويضم إطار التدريس 95 أستاذا ويتكون إطار التأطير والإرشاد من 26 أما العملة المترسمون عددهم 12 في حين أن عدد عملة الحضائر القارة يقدر ب11 ويعاني المعهد منذ تأسيسه من عدة نقائص وصعوبات تعيق السير العادي للعمل داخله.
اما في مستوى البنية الأساسية تعاني المؤسسة المذكورة من ضعف الصيانة فشبكة الماء الصالح للشراب وشبكة الكهرباء غير صالحتين للاستعمال كذلك الشأن بالنسبة إلى الوحدات الصحية للإناث والذكور. أما المساكن الوظيفية فهي في حاجة ماسة إلى الصيانة. كما يفتقر المعهد إلى عديد التجهيزات الخاصة بقاعات التدريس وبقاعة المراجعة وبمكاتب الإداريين (كراس وطاولات ووسائل التدفئة...). كما يعاني المعهد من مشكل الاكتظاظ والنقص في قاعات التدريس مما أدى إلى برمجة حصص دراسة مساء الجمعة وإلى برمجة حصص تدريس في قاعات غير مهيأة (قاعة المكتبة – قاعة التشكيلية – قاعة المراجعة...).
ويشتكي التلاميذ وخاصة منهم المرسمين بالأقسام النهائية من غياب فضاءات المراجعة ومن افتقار المعهد إلى مكتبة يحتاجونها للقيام ببحوث ولتدعيم تكوينهم الذاتي وتشجيعهم على مزيد تحصيل العلم. ويتذمر التلاميذ المقيمون من رداءة وجبات الأكل ومن الظروف القاسية للإقامة داخل المبيتات وخاصة في فصل الشتاء فالمبيتات تفتقر إلى التهوئة الضرورية وتنعدم فيها وسائل التدفئة.
كما تتفاقم معاناتهم جراء الروائح الكريهة المنبعثة من الوحدات الصحية ومن قنوات الصرف الصحي. وفي مستوى الموارد البشرية يفتقر المعهد إلى عملة الاختصاص مما يجعل أعمال صيانة المعدات والتجهيزات وحراسة المؤسسة وتنظيفها وإعداد وجبات الأكل للمقيمين من مشمولات عامل واحد في أحيان كثيرة.كما يعاني المعهد من نقص فادح في إطار تدريس التربية البدنية إذ أن أكثر من ثلاثين قسما محرومون من دراسة هذه المادة. ويفتقر إلى عدة تجهيزات فآلتي الطباعة مثلا تتعطلان معا أحيانا مما يساهم في إرباك عملية طبع الامتحانات.أما مخبر التاريخ والجغرافيا فيفيدنا الأستاذ حافظ السمعلي انه لا تتوفر فيه خريطة جدارية واحدة خاصة بالبلاد التونسية كما أن أساتذة المادتين طالبوا مرارا بتوفير حاسوب في المخبر لكن دون جدوى كما يتذمر أساتذة العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض من النقص الفادح في عدة معدات وتجهيزات ضرورية لانجاز التجارب المدرجة في البرامج الرسمية. ويقترح الأستاذ صابر الظاهري (أستاذ فرنسية) ضرورة تهيئة فضاءات خاصة بتدريس اللغات كما هو معمول به في الاعداديات. ورغم الصعوبات والعراقيل المذكورة فان إطار التدريس حريص على اداء واجبه المهني وعلى الاضطلاع بمسؤولياته في تمكين التلاميذ من حقهم في تحصيل العلم وتشجيعهم على التفوق كما أن تلاميذ المعهد مشهود لهم بالمثابرة والاجتهاد وبالاستقامة السلوكية رغم تواتر حالات الغياب في صفوف البعض منهم ورغم بعض الانحرافات السلوكية التي لا تخلو منها كل مؤسسة تربوية.