رغم التغييرات المحدثة على مستوى النيابة الخصوصية ورؤساء المصالح لم تنجح بلدية باجة في معالجة أهم مشكل يعيشه المواطن مند بداية الثورة ألا وهو موضوع النظافة حيث تشهد المدينة في عدد كبير من النقاط تكدسا كبيرا للفضلات. أما المساحات الخضراء لم تسلم بدورها من التلوث واللامبالاة وأصبحت شوارع داخل المدينة بمثابة المصبات اليومية لعدد من السكان والمحلات التجارية والمطاعم. باجةالمدينة الجميلة لم تعد كما كانت رغم محاولات إنقاذ الموقف بتنظيم حملات نظافة عن طريق جمعيات مدنية أو أحزاب سياسية. أعضاء النيابة الخصوصية والإطار البلدي عموما يتحججون بنقص الموارد وآليات العمل والمعدات الخاصة والتي وقع إتلاف كبير لها إثر أحداث الثورة وربما تكون هذه الأسباب جزءا من الحقيقة حيث تدار أعمال التنظيف في مدينة يفوق سكانها 120الف ساكن دون ذكر أعداد الطلبة والوافدين الجدد من خلال بعض الاستثمارات الصناعية ب 3 شاحنات واحدة منها في حالة عطب متواصل و10جرارات و80عاملا وعدد قليل من الحاويات التي تحرق من البعض وتتلف من البعض الآخر وتختفي أحيانا بقدرة قادر. نذكر أن بلدية باجة قد رفعت مطلبا لوزارة الداخلية في أفريل 2012 مطالبة ب20 حاوية إضافية عن النيابة الخصوصية السابقة تلاها مطلب جديد ب80 حاوية جديدة من لدن النيابة الخصوصية الحالية ولكن المطالب لم تقع الاستجابة لها إلى اليوم. ورغم ضعف الموارد مسؤولية النيابة الخصوصية والعاملين في قطاع النظافة قائمة بقوة وهم مدعوون إلى بذل مجهودات أكبر والضرب بقوة على أيدي المعطلين والمسوفين والراضين بالوضع الحالي إما هروبا من المسؤولية أو لأسباب اخرى فالوضع أصبح غير محتمل خصوصا بعد ظهور أمراض متعلقة بالتلوث على غرار حمى غرب النيل ومن الضروري تسخير جل مجهودات الجهاز العامل في حقل النظافة وتدعيمه بمجموعة جديدة من العاملين عوض توجيهم إلى مصالح أخرى وقد تلقت «الشروق» معلومة مفادها أن معتمدية باجة الجنوبية قد دعمت البلدية ب 50عاملا من قطاع الحضائر في بداية الصيف الفارط لكن هذا العدد قد وجه إلى مهام أخرى عوض العمل في مجال تنظيف المدينة لذا نقول أن رفع أكداس الفضلات وحفظ صحة المواطن من أولى الأولويات وهو مقدم على تهيئة المنشآت الرياضية والملاعب وبقية الفضاءات رغم أهمية هذه القطاعات. كما أن تقييم العمل البلدي اليوم سواء على مستوى النيابة الخصوصية أو الإطار العامل في حقل التنظيف مرتبط ارتباطا كبيرا بمدى نجاحهم في معالجة مشكلة النظافة فإما النجاح وإما الاعتراف بالفشل وتحديد الأسباب الحقيقية له سواء كانت مادية أو بشرية وفي كل الحالات يجب الاعتراف بالمسؤولية واصلاح الأخطاء ان وجدت. نذكر كل هذا دون تجاهل دور المواطن وصاحب المحل التجاري أو المطعم أو المنتصب بطريقة فوضوية في ظل ما نراه من لا مبالاة وقلة وعي من خلال إلقاء الفضلات في الشارع وفي المناطق الخضراء وخاصة بنهج خير الدين باشا ومداخله أين نعيش مهرجانا وفسيفساء من الباعة المنتصبين بطريقة فوضوية يساهمون بنسبة مائوية كبيرة في التلوث وانتشار الفضلات وتشويه المظهر العام للمدينة.