مثل موضوع متابعة استعدادات الجهة للموسم الفلاحي محور جلسة عمل أشرف عليها والي بنزرت السيد عبد الرزاق بن خليفة وحضور الاطراف والهياكل المعنية بالجهة حيث أشار والي الجهة الى ضرورة إنجاح الموسم الفلاحي. هذا ودعا الى تعبئة الجهود بين الجميع مع التأكيد على الحرص الجهوي على توفير جميع الضروريات للغرض والرغبة في الوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال. مكتب بنزرت الشروق:
ومن جانبه أشار السيد نور الدين الفرشيشي المندوب الجهوي للفلاحة ببنزرت انه رغم النقص الطفيف في الامطار المسجل حيث لم يتجاوز 112 ,8 مم فقد تم برمجة مساحة توازي 174 ألف هك للزراعات الكبرى الخريفية منها 98 ألف هك حبوب بين قمح صلب وقمح لين وشعير وقد بلغت نسبة تحضير الارض الأولى نسبة 100٪ بينما مرحلة المعاودة بلغت 10٪، مشيرا الى ان حاجيات الجهة من البذور الممتازة تبلغ 40 ألف قنطار وضع منها الى حد الساعة حوالي 17 ألف أي بنسبة 42٪ وقد بيع منها حوالي 12 ألف ق، وبخصوص الاسمدة تقدر حاجيات الجهة ب60 ألف ق فسفاط و75 ألف ق «د أ ب» و225 ألف ق أسمدة أزوطية، ولاحظ السيد المندوب أن عملية البذر من المنتظر أن تنطلق خلال العشرية الثانية من الشهر الجاري ( نوفمبر )... وبخصوص الاعلاف قال السيد الفرشيشي أنه تم برمجة 60 ألف قنطار منها %10 أي حوالي 6 أ ق. وأما بالنسبة للبقول الجافة الخريفية فقد تم برمجة 16 الف هك منها 8 آلاف هك فول و7500 هك فول مصري و500 هك أنواع أخرى وستنطلق عملية البذر خلال النصف الثاني من الشهر الجاري وشدد السيد المندوب الجهوي للفلاحة والصيد البحري على أهمية التداول الزراعي. ومن جانبه لاحظ السيد علي السحيري رئيس المنظمة الفلاحية ببنزرت أن الفلاح في بنزرت يملك التقاليد الراسخة في المجال الفلاحي ونضاله الدائم لانجاح الموسم مؤكدا على عديد الشواغل ومنها غياب المستلزمات وغلائها وضرورة توفيرها وداعيا للزيادة في سعر الحبوب ومؤكدا على المظلمة التي تعرض لها الفلاح بخصوص مسألة تعيير الحبوب وايضا مشكل تأخر صرف القرض الموسمي وضرورة رفع الوصاية عن الفلاح بالخصوص، وعرج على أهمية التداول الزراعي ولكنه أشار من جهة أخرى الى مسالة غياب الاقبال على الفول المصري وبالتالي وجب ايجاد البديل في هذا الشأن وتفعيله، وفي معرض النقاش العام الذي كان صريحا شدد المتدخلون على عديد المسائل الاخرى ومنها نسبة استغلال الاراضي الفلاحية الدولية على مستوى الانتاج والتشغيل وضرورة استرجاعها واعادة توظيفها والدعوة لاعادة النظر في الخارطة الفلاحية وتفعيل دور المجامع التنموية. وبخصوص موسم جني الزيتون تم خلال نفس اللقاء الاشارة أن الموعد المقترح لانطلاقه بالولاية سيكون خلال نهاية الاسبوع الجاري مع اقتراح سعر مرجعي للجني 1 كلغ من الزيتون 125 مي بينما العصر 80 مي. ... مع الإشارة أن مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية قالت ان المساحة العامة لغابات الزياتين توازي 19931 منها 1052 هك سقوي وهي جميعا تمثل نسبة 73٪ من مساحة الاشجار المثمرة بالولاية وهو قطاع يشهد توسعا سنويا بحوالي 1123 هك. .. وبخصوص التقديرات الأولية للصابة فهي تقدر ب25100 طن مقابل 20 الف طن خلال الموسم الفارط أي بزيادة 5100 طن أمّا إنتاج الزيت فيقدر ب4570 طن مقابل 4054 طن السنة الفارطة. وفي جانب آخر تم تهيئة 26 معصرة لاستقبال الانتاج منها 9 عصرية ولاستقبال المرجين الذي يعتبر معضلة بالجهة نظرا لتأثيراته البيئية فقد تم تهيئة 3 مصبات هي مقطع بوحلوفة ببني نافع ومصب غزالة ومصب سيدي مبارك بماطر والسعي كبير من قبل السلط الجهوية والمحلية لايجاد الحلول العملية الجذرية لهذه المسالة بالتعاون مع كل الاطراف. .. ومن أبرز المسائل التي أشار اليها السيد نور الدين الفرشيشي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية على عزوف العمال عن النشاط في مجال جني الزيتون مما قد يؤثر على القطاع حيث يتطلب الموسم حوالي 3755 عاملا ومشددا على مسألة التحسب والارشاد لتلافي هذا الامر وغيره.