علمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن حكاية وجود أسلحة خارجة عن أيدي السلطة أمر واقع وليس محض خيال، وأن جزءا من الاسلحة التي تم حجزها سابقا كانت معدة لدخول أطراف نافذة سابقا في صراع قد يكون مسلحا لخلافة الرئيس المخلوع. وتجدر الإشارة إلى أنه رغم معرفة ووعي جميع الأطراف بوجود أعداد هامة من الأسلحة النارية في حيازة أطراف خارجة عن السلطة الحاكمة فإن البلاغات الرسمية ما فتئت بدورها تفند وتكذب المسألة جملة وتفصيلا وربما مرد التكذيب قد يكون «مشروعا» من زاوية عدم بث الرعب بين المواطنين والحفاظ على درجة معينة من الاستقرار الاجتماعي.
لكن الحقيقة الثابتة لا تنفي وجود الأسلحة النارية لدى مجموعات «تنظيمية» أو عصابات إجرامية استغلت حالة الفلتان الأمني بالبلاد بعد تاريخ 14 جانفي 2011 وكذلك الإضطرابات التي تعيشها ليبيا إلى يوم الناس هذا ، بالإضافة إلي تهريبه من الجزائر.
وعلمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن الأسلحة لا تعود فقط إلى تلك المجموعات بل إن أسلحة أخرى لم يكن بالإمكان الكشف عنها قبل تاريخ 14 جانفي 2011 لأنه تم «جلبها» من الخارج عبر البحر تحديدا بتدخل من أطراف نافذة قبل جانفي 2011 وذلك في إطار وضع تلك الأطراف لسيناريو المواجهة المسلحة في إطار الصراع الذي كان «احتدم» بين تلك الأطراف لما اعتبروه «حتمية» حسم معركة خلافة الرئيس السابق . سليم العجرودي