مواجهة الأهلي والترجي التي استقطبت الملايين من المشاهدين كانت نتيجتها النهائية ومردود الفريقين وبالخصوص أداء الترجي محور حديث وتحليلات معمّقة في مختلف الصحف المصرية والعربية وحتى العالمية. تحدثت صحيفة «ليكيب» الفرنسية مثلا واسعة الانتشار في العالم عن اقتراب الترجي من الاحتفاظ باللقب الافريقي واعتبرت أن نتيجة التعادل الايجابي في ملعب المنافس هي بطعم الفوز وأن الفريق التونسي قد قطع خطوة كبيرة في اتجاه التتويج.
أما صحيفة «فرنسفوتبال» فقد جاء في تعليقها ان الفرصة سانحة للفريق التونسي للحصول على الكأس الافريقية في لقاء العودة واعتبرت أن الترجي لم يكن محظوظا حين قبلت شباكه هدف التعادل في اللحظات الاخيرة من المباراة.
تفاؤل... و«الأماني لسّه ممكنة»
طبعت لغة التفاؤل على أغلب تعليقات وتحليلات الصحف المصرية بحيث عنونت جريدة الأهرام بأن الأهلي «لم يخسر المعركة بعد» والفريق قادر على العودة باللقب من ملعب رادس. وفي نفس المقام كتبت جريدة «المصريون» أن التدارك ممكن في تونس وان المهمة لن تكون مستحيلة على زملاء أبو تريكة. أما جريدة الأهرام المسائي فعنونت باللغة المصرية الشعبية «لسه الأماني ممكنة يا أهلي». وقد اتفقت معظم التحليلات والانطباعات حول مباراة أمس الأول أن الحظ هو الذي أدار ظهره للأهلاوية ووقف عقبة ضد فوز الفريق المصري.
قوة الترجي والعملاق بن شريفية
لئن تحدثت بعض الصحف المصرية عن تنكر الحظ للأهلي فإن بعض الاقلام الأخرى تناولت قوة فريق الترجي حيث جاء في جريدة «الشروق» المصري أن الترجي استدرج الأهلي وأجبره على اقتسام نقاط اللقاء بمردود جيّد فوق الملعب وحسن انتشار للاعبين وتكتيك دفاعي مميّز،
أما جريدة الفجر الرياضي فقد كتبت عن الحارس معز بن شريفية ورأت أنه العملاق الذي هزم الأهلي وقهر مهاجميه، فيما عنونت جريدة المصري اليوم بموضوعية أن التعادل الذي انتهت عليه مباراة ذهاب نهائي ابطال افريقيا كان بطعم الهزيمة بالنسبة للنادي الأهلي وعقد حسابات المدرب البدري ورأى كاتب احدى المقالات أن مباراة العودة ستكون فيها المهمة صعبة للغاية على الأهلاوية.