أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارًا بإقالة وزير الدفاع إناتولي سيرديوكوف، وعيَّن مكانه محافظ مقاطعة موسكو سيرجي شويغو الذي شغل لنحو عقدين منصب وزير الطواريء وأعلن بوتين عن قراره هذا أثناء لقائه شويغو، وقال: «إقالة سيرديوكوف تأتي في ظروف الوضع الناشئ حول وزارة الدفاع الروسية، وبغية إجراء تحقيق موضوعي في الأحداث فيها».
وكانت صحيفة «ناشا فيرسيا» الروسية قد ركزت الضوء على تداعيات حالة التوتر المتزايد حول سوريا وما يمكن أن يؤدي إليه من تهديد لأمن روسيا. وكتبت الصحيفة: «يبدي العسكريون الروس مخاوف متزايدة من من إمكانية نشوب نزاع مسلح من شأنه أن يؤثر على مصالح روسيا الحيوية».
ونقلت عن رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الجنرال ليونيد إيفاشوف قوله: «التهديد الرئيس لمصالح روسيا يأتي من دول الناتو، التي أصبحت غالبًا ما تستخدم القوة لحل مشاكلها الاقتصادية». وعبر إيفاشوف عن قناعته بأن منظومة الأمن العالمي تتعرض لهزات مستمرة، الأمر الذي يمكن أن يدفع روسيا إلى الدخول في عدد من النزاعات المسلحة. وصرح إيفاشوف بأن انخراط روسيا في هذا النزاع، في حال نشوبه، يمثل خطرًا حقيقيًّا على روسيا نفسها؛ لأنه سيكون من السهل أن يتحول إلى مواجهة بينها وبين الناتو.